اعتبر عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي وصفها برسائل «التهديد والابتزاز والتصريحات الإعلامية المزيفة» التي تبعث من قطاع غزة منذ الإعلان عن تشكيل وفد من اللجنة المركزية للتوجه للقطاع هدفها إفشال الحوار. وقال القواسمي في حديث لبرنامج (ملف اليوم) الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين «إن الهدف من توجه الوفد إلى قطاع غزة هو إجراء الحوار مع حركة حماس، والتأكيد على تمسك القيادة الفلسطينية وحركة فتح بالوحدة الوطنية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بمشاركة الكل الفلسطيني». وأضاف «إن حماس ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية، كونها لا تريد تحمل أية مسؤوليات تجاه القطاع»، مؤكداً أنها متمسكة بثقافة اتهام الآخرين وحرق الصور. وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن وفد اللجنة المركزية لحركة فتح الذي سيتوجه لقطاع غزة سيضع حركة حماس أمام خيارين من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وقال مجدلاني: «إن وفد فتح سيطرح خيارين أمام حماس، إما حل حكومة الأمر الواقع وتوفير الفرصة لحكومة الوفاق الوطني بتسلم كافة مهامها في القطاع، أو الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية»، موضحاً أنه في حال عدم موافقتها على أي من الخيارين فعليها تحمل مسؤولياتها في القطاع. ورأى مجدلاني أنه في الوقت الذي تسعى فيه حركة فتح إلى الحوار مع حماس واتباع كافة الوسائل لإنهاء الانقسام تسعى حماس لتأبيده والانتقال به إلى الانفصال عبر منح إشارات سياسية لحكومة الاحتلال بأنها جاهزة للحل الإقليمي الخاص بإقامة دولة في قطاع غزة وتقاسم وظيفي في الضفة. وأكد أن قطاع غزة جزء من الشعب الفلسطيني، وحماس فصيل سياسي لا يمكن أن يمثل الشعب الفلسطيني، مضيفا «عندما نتخذ إجراء معيناً، فهو باتجاه حركة سياسية انقلابية ما زالت تصر على انقلابها السياسي إلى اللحظة الراهنة».
