رسميًا.. محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الدور الثاني للشهادة الإعدادية وصفوف النقل 2025    «القائمة الوطنية» تعقد اجتماعها التشاوري الثالث بمقر الجبهة الوطنية استعدادًا للانتخابات    طلاب هندسة المطرية يبتكرون منهجية فعالة في الصيانة الذكية    رسميًا.. مصروفات جامعة القاهرة الأهلية 2025 (التفاصيل الكاملة والجدول الرسمي)    "إذاعة القرآن": تدريب "الإفتاء" للصحفيين خطوة رائدة لبناء وعي ديني رشيد    وزير الشؤون النيابية يهنئ رئيس القضاء الأعلى ويشيد بدور محكمة النقض | صور    محافظ أسوان: دخول 24 مدرسة جديدة للعام الدراسي القادم    شركة الصرف الصحي بالإسكندرية تناقش ترشيد الطاقة الكهربائية    50 عامًا من الشراكة العلمية.. مصر وإيطاليا ترسمان خريطة جديدة للابتكار والتعاون البحثي    حرب على الغلاء والمحتكرين.. الحكومة تضبط الأسواق وتطلق أول سلسلة تجارية وطنية    وزير قطاع الأعمال يستقبل وفدا من مجموعة البنك الدولي    رئيس الوزراء يتابع توفير التمويل لتشغيل محطات الكهرباء وسداد مديونيات الجهات الحكومية    وزيرة التضامن تكرم الإدارة العامة للاتصال السياسي والشؤون البرلمانية    مروحيات الجيش اللبناني تشارك في إخماد حرائق بريف اللاذقية في سوريا    إعلام عبري: حماس تستخدم أنماط عمل مختلفة ضد الجيش الإسرائيلي    مساعدات أممية طارئة لدعم الاستجابة لحرائق الغابات في سوريا    وزير الرياضة يتلقى خطابا من اللجنة الأولمبية الدولية بشأن قانون الرياضة    "من الدوري المحلي".. الزمالك يفتح خط تفاوض مع صفقة جديدة (خاص)    مصر تسيطر على جدول ميداليات بطولة العالم للتتابعات للخماسي الحديث    «الاتفاق المبدئي تم».. مصدر يكشف تطورات انتقال نجم بيراميدز ل الجزيرة    محافظ القاهرة يهنئ أوائل الدبلومات الفنية| صور    رياح وغبار ب السعودية تزامنًا مع اليوم الدولي لمكافحة العواصف الترابية    "راجعة من الشغل".. مصرع صيدلانية أسفل عجلات قطار في المنوفية    الداخلية: إجراءات خاصة لتيسير خدمات الجوازات لكبار السن وذوي الإعاقة    لأول مرة.. 3 عروض لفرقة المسرح الحديث مشاركة ل المهرجان القومي بدورته ال 18 (تقرير)    بسبب «لينا معاد».. تامر حسني ينضم لنجوم المسابقات بمفاجآت للفائزين    نقيب الصحفيين يشيد بمبادرة دار الإفتاء لتأهيل الإعلاميين على تغطية القضايا الدينية بمهنية (صور)    4 أبراج قادرة على إخفاء مشاعرها الحقيقية.. تعرف عليها    على هامش مشاركة مصر فى معرض فنزويلا للكتاب:من يمثل الثقافة المصرية فى معارض الكتب الدولية؟!    وزارة الثقافة تُطلق البث التجريبي لموقعها الإلكتروني    «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا».. عالِم أزهري يوضح أمرًا إذا ارتكبته أفسد عليك أعمالك    بعد شائعات وفاة 4 أطفال ب الالتهاب السحائي وانتشاره.. ما هو وما أعراضه؟    محافظ دمياط يتابع الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بمركز القلب    الكشف على 31 ألف مواطن بالمبادرات الصحية بشمال سيناء خلال 2025    هل للهضم دور في تعزيز صحة العظام؟.. تفاصيل    تعاني من الشروخ والبواسير؟.. 7 علاجات طبيعية للتخلص من الإمساك المزمن وتعزيز الهضم    قطاع التأمين في «كونتكت» يعزز جهوده نحو الاستدامة عبر شراكات استراتيجية مع GIZ مصر لدعم المشروعات الصغيرة وتمكين المرأة اقتصاديا    ربيع ياسين: الأهلي اتخذ القرار الصحيح برحيل أحمد عبدالقادر    الإعدام شنقًا لأحد المتهمين بقضية اغتيال اللواء نبيل فراج    الشيخ أحمد البهي: لا تكن إمّعة.. كن عبدًا لله ثابتًا على الحق ولو خالفك الناس    هل يجوز إجبار الفتاة على الزواج من شخص معين وهل رفضها عقوق؟.. أمين الفتوى يجيب    "عدسة تحت الماء وشنطة مليانة حشيش".. مصور شرم الشيخ يتاجر بالمخدرات    لاعب الأهلي السابق يكشف عن أمنيته الأخيرة قبل اعتزال الكرة    الوطني الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي بإقامة"المدينة الإنسانية" لا يمت بأي صلة للقيم الإنسانية    القديس يعقوب بن زبدي.. أول الشهداء بين الرسل    كريم حسن شحاته يتهم الخطيب بالتدخل لوقف صفقة الزمالك: اتقال لي كدة.. ومعرفش لية    النسوية الإسلامية.. (الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ): خاتم الأنبياء.. وهجرة الرجال والنساء! "131"    الفقاعة الكروية تزيد جراح الرياضة المصرية    مستوطنون يحرقون بركسا زراعيا في دير دبوان شرق رام الله وسط الضفة    وزارة العدل الأمريكية تقيل 20 موظفا عملوا على تحقيقات ضد ترامب    كوريا الشمالية تزود روسيا ب12 مليون قذيفة مدفعية    نجاة بالهولوجرام    مأساة نص الليل.. غرق سيارة ملاكي في نكلا بالجيزة- صور    إتحاد عمال الجيزة يطلق حوارا مباشرا مع اللجان النقابية لبحث التحديات    أفضل أدعية الفجر.. 10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال    وكالة فارس: الرئيس الإيراني أُصيب في هجوم إسرائيلي استهدف اجتماعا سريا للأمن القومي في 16 يونيو    رئيس شعبة الأسمنت: الأسعار مستقرة والناس لا تعترض بعد التراجع الكبير في الأسبوعين الماضيين    للمرة الثانية.. سيدة تضع مولودها داخل سيارة إسعاف بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أليكس فاتانكا يكتب: انتخابات الرئاسة الإيرانية.. معركة ملحمية داخل النظام
نشر في المصري اليوم يوم 15 - 04 - 2017

تحيط الشكوك بإعادة انتخاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى بفضل رجل الدين المتواضع الذى دخل مؤخرا دائرة العمل العام، بعدما أعلن إبراهيم رئيسى، الذى كان يعمل منذ فترة طويلة خلف الكواليس الإيرانية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمرشد الأعلى على خامنئى، ترشحه فى 9 إبريل لانتخابات الرئاسة الإيرانية، المقررة فى 19 مايو المقبل.
مقالات متعلقة
* الاستيطان الإيراني
* تداعيات إيرانية
على الرغم من أنه المرشح الذى يحظى بتأييد مجلس الملالى فإنه لا يمتلك كاريزما، وغير معروف على نطاق واسع بين الجمهور الإيرانى. وإن لم يكن هناك تزوير جماعى ففرصته فى إزاحة «روحانى» معدومة. لكن معسكر «روحانى» يخشى أن تلجأ الدائرة المقربة من «خامنئى» إلى مثل هذه التكتيكات، التى من شأنها تهيئة الطريق أمام احتمال حدوث انفجار حول مستقبل البلد.
ترقِّى «رئيسى» فى صفوف النظام سببه المحسوبية من قِبَل المؤسسات الدينية. وعلى الرغم من عمل «رئيسى» 4 عقود مسؤولا حكوميا فإنه غير معروف عنه الابتكار الإدارى أو التميز السياسى. وخلفيته الشخصية، بما فى ذلك مكان ولادته والأسرة التى تزوج فيها، بمثابة منصة الإطلاق التى لا غنى عنها لترقِّيه، بجانب موهبته فى اتباع أوامر الرؤساء المثيرة للجدل.
ولعدة أشهر، تم تداول اسم «رئيسى» لمنصب المرشد الأعلى المقبل. إلا أن قفزه المفاجئ فى المعركة الرئاسية لا معنى له إلا كونه جزءا من حملة أوسع من قِبَل المتشددين ضد معسكر «روحانى» فى المؤسسة السياسية الإيرانية لهندسة فوز «رئيسى» فى مايو، ووضعه فى طريق القيادة العليا عندما يموت خامنئى. لكن من الصعب أن تخلو هذه الاستراتيجية من المخاطر. وقد تكون الأزمة الرئيسية الأولى ل«رئيسى» هى الاضطرابات المحلية التى ستنتج عن انتخابه.
«رئيسى» يحمل تشابها جسديا مع خامنئى، البالغ من العمر 77 عاما. ومع ذلك فإن علاقتهما أعمق من ذلك بكثير، حيث وُلد «رئيسى» فى عام 1960 فى قرية بالقرب من مدينة مشهد الشيعية المقدسة، حيث وُلد خامنئى. وقبل صعود المرشد الأعلى كان هناك عدد قليل نسبيا من تلك المدينة على رأس السلطة فى طهران. ولم تكن «مشهد» على ما يبدو لاعبا رئيسيا فى ثورة 1979، التى جاءت بالإسلاميين إلى السلطة.
وبعد أن أصبح خامنئى المرشد الأعلى فى عام 1989، بدأ باستقدام أبناء مدينته إلى قلب النظام، فى محاولة منه لخلق قاعدة موالية ومتشابكة فى «مشهد»، والتى يمكن أن تتحول إلى دعم. وهكذا وصل «رئيسى»، الذى كان فى الثلاثينيات من عمره خلال السنوات الأولى من حكم خامنئى، لمقعد إلى جانب رجال الدين الأكبر سنا.
تزوج «رئيسى» ابنة آية الله علم الهدى، وهو شخص بارز آخر فى النظام من «مشهد». وكان «علم الهدى»- وهو رجعى الفكر- طوال الثمانينيات إلى جانب خامنئى، المرشد الأعلى المستقبلى، وعندما أصبح خامنئى المرشد الأعلى فى عام 1989 وشرع فى تشكيل قاعدته السياسية الخاصة، أصبحا حليفين وثيقين. وكانت هذه العلاقة بين خامنئى و«علم الهدى»، والد زوجة «رئيسى»، مفيدة جدا لمسيرة «رئيسى» المهنية.
على الورق، يجب أن يكون روحانى أو أى مرشح معتدل آخر قادرا على سحق «رئيسى» فى صندوق الاقتراع. فى حين أن روحانى لم يَفِ بكل الوعود التى تعهد بها عندما تولى منصبه فى عام 2013، فالناخبون الإيرانيون لديهم سجل حافل فى اختيار أكثر المرشحين المعتدلين المتاحين إذا أُتيحت لهم الفرصة. كما أن غياب الخبرة السياسية ل«رئيسى»، بجانب سمعته كابن النظام، سيُضعفان أى حماس عام له كرئيس أو قائد أعلى فى المستقبل.
المصدر الوحيد للأمل وراء ترشح «رئيسى» هو أوراق اعتماده التى لا تشوبها شائبة والثقة التى يتمتع بها من خامنئى نفسه، والتى يمكن أن تستميل الفصائل المتشددة. بالنسبة لخامنئى ومستشاريه فإن السؤال هو ما إذا كان يمكن وضع «رئيسى» بأمان فى القصر الرئاسى دون إثارة أى نوع من الغضب الشعبى والاحتجاج، الذى رافق إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد فى عام 2009.
ويُفترض أن دائرة خامنئى أجرت التقييم لقدرتها على تمرير ترشيحها. وخسارة المرشح «رئيسى» فى انتخابات مايو ستُضعف احتمالات توليه منصب المرشد الأعلى فى وقت لاحق، نظراً لأهمية الشرعية الشعبية، حتى بالنسبة للمؤسسات غير الديمقراطية فى إيران.
يجب أن يكون القلق العميق فى الدائرة الداخلية للرئيس روحانى هو دمج مسؤولين من مكتب المرشد الأعلى، وأعلى سلطة على الحرس الثورى الإيرانى، وغيرها من العناصر المتشددة فى أجهزة الأمن والاستخبارات، لتمكين «رئيسى» من مقعد الرئاسة. وبمجرد أن يشغل منصب الرئيس ستزداد فرص «رئيسى» لخلافة خامنئى.
ومع ذلك، حتى لو كان هذا هو المخطط الذى يعمل على أساسه خامنئى، فإنه ليس محاولة خالية من المخاطر. فى حين أن خامنئى وحلفاءه قد يستعدون لدفع «رئيسى» إلى الأمام، إلا أنهم لا يستطيعون التنبؤ أو التحكم فى رد الفعل المضاد، الذى سيأتى بالتأكيد من مخيم روحانى والجمهور الأوسع.
إن الرهانات مرتفعة، ولا يُظهر روحانى أى علامات على التراجع. الأرض خصبة لمعارك ملحمية داخل النظام فى طهران.
نقلاً عن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية
ترجمة- مروة الصواف
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.