النيابة الإدارية توقف وكيل صحة سوهاج و3 عن العمل بسبب «حمار شندويل»

أصدر المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، قرارا بوقف الدكتورة روفيدا سلطان، وكيل وزارة الصحة بسوهاج و3 مسؤولين آخرين بالمديرية عن العمل ل3 شهور، لحين انتهاء التحقيقات في قضية الإهمال، وتردي مستوى الخدمات الطبية بمستشفى جزيرة شندويل بدائرة مركز سوهاج.
وتضمن القرار الذي حمل رقم 102 لسنة 2017 وقف كل من وكيل وزارة الصحة بسوهاج ومدير إدارة المستشفيات بالمديرية ومدير الإدارة الصحية بمركز سوهاج، ومدير مستشفى جزيرة شندويل عن العمل لمدة 3 شهور في القضية رقم 256 لسنة 2017 نيابة سوهاج ثالث الإدارية.
وجاء في القرار أن تحقيقات النيابة التي باشرها المستشار حلمي حسين رئيس النيابة بإشراف المستشار فرج صدقي، نائب رئيس الهيئة مدير النيابة، كشفت عن تردي المستوى الطبي للمستشفى، ووجود سوائل بالعيادات مجهولة المصدر، وعدم استخدام غرفة عمليات المستشفى منذ إنشائها، وإهمال في تخزين أدوية المستشفى وصيانة المعدات بها وغيرها من المخالفات.
وكان فريق من هيئة النيابة الإدارية بمحافظة سوهاج شن منذ يومين حملة تفتيشية مفاجئة على مستشفى جزيرة شندويل بدائرة مركز سوهاج بتكليفات من المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية بعد ورود العديد من الشكاوى من المواطنين عن حالة القصور والإهمال في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى بالمستشفى.
وكشفت الجولة التفقدية المفاجئة لفريق النيابة عن العديد من أوجه الإهمال والقصور داخل المستشفى حيث عثر فريق التفتيش على حمار مربوط بفناء المستشفى وكلاب ضالة داخل الفناء دون تدخل من إدارة المستشفى، لمنعها وإخراجها، كما تبين سوء حالة النظافة بالمستشفى ووجود روث مواشي وقمامة بالفناء وسوء حالة الصرف الصحي وسوء حالة المستشفى من الداخل بوجه عام.
ورصد فريق النيابة حالة من عدم الانضباط في العمل وقصور في تقديم الخدمات الطبية داخل المستشفى حيث تبين أن قوة العمل بالمستشفى 44 طبيبا لم يحضر منهم سوى 3 أطباء فقط في مواعيد العمل الرسمية و5 حضروا بعد الساعة التاسعة، وتبين أن المستشفى مكون من 5 طوابق على مساحة 3 أفدنة وبها 60 غرفة للمرضى وتكلف إنشاؤها حوالي 100 مليون جنيه وتعمل بنسبة لا تتجاوز 5% من قوتها الأساسية وهناك أجهزة عمليات لم يتم استخدامها بقيمة 12 مليون جنيه، كما تبين من المعاينة إغلاق غرفة العمليات الخاصة منذ فترة طويلة وعدم إجراء عمليات بها كبرى أو صغرى، وعدم وجود طبيب مناوب بقسم الأطفال وخلو جميع الأقسام بالكامل من أي أطباء وكل الأسرة خالية من الحالات المرضية، وتوجد بعض المستلزمات الطبية معرضة للهواء والتلوث كبعض سوائل المطهرات، كما أن الأسرة الموجود بكافة غرف المستشفى عليها مراتب تكسوها الأتربة، وتم تشميع 3 غرف بالشمع الأحمر من بينها غرف العهد وغرف العمليات.