أصدر الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا لمطرانية الأقباط الأرثوذكس، بيانًا حول واقعة عدم إقامة قداس الأحد، في قرية نزلة النخل، التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، وأشار إلى أنه حذر في وقت سابق من «تصدير مشهد سلبي يوحي بوجود أزمة»، ولفت إلى تلقيه وعدًا من قيادات أمنية بحل الأزمة خلال الأسابيع المقبلة، وشدد على أن المطرانية تنتظر تحرك الأجهزة. وأرجع «مكاريوس»، في بيانه، الاثنين، السبب إلى «أحد أفراد الأمن البسطاء أثار رئيسه مما جعله يدفع بقوات أمن مكثفة، بعد أن صور له الأمر بشكل مبالغ فيه، بالرغم من العلاقة الطيبة مع كل مسلمي القرية». وقال بيان المطرانية إن «قوات الأمن قامت بمنع الأقباط من الصلاة، في المكان المخصص لإقامة الشعائر بقرية نزلة النخل منذ ستة أشهر»، واعتبرت أن الأزمة تسبب فيها أحد أفراد الأمن البسطاء، بعد أن أثار رئيسه مما جعله يدفع بقوات أمن كثيرة، بعد أن صور له الأمر بشكل مبالغ فيه. وأضاف: «القرية تقع على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص، وقد حاولنا على مدار الأيام القليلة السابقة بكل السبل مع الأجهزة الأمنية عدم إيقاف الشعائر الدينية دون جدوى، وأشرنا إلى أن التوقيت غير مناسب للإقدام على تصرف مثل هذا، وأنه ليس من الحكمة تصدير هذا المشهد السلبي الذي يوحي بوجود أزمة، وعند الخامسة من صباح الأحد توجه الأهالي إلى كنيسة مار مينا، وهي المكان المخصص للصلاة، ففوجئوا بقوات أمن كثيفة وتم منعهم». وتابعت «المطرانية»: «مع تفاقم الأزمة صباح الأحد واحتمال اشتباك الأمن مع أفراد الشعب، واستمرار منع الكاهن القس بطرس عزيز من دخول القرية، اقترحنا جمع المصلين في منزل أحد أفراد الشعب، وإقامة القداس لهم هناك تلافيًا للمصادمات، ومنح الفرصة للأجهزة في رد الاعتبار للأقباط الذين تعرضوا اليوم لإهانة شديدة، وقد انصرف الشعب قبل السابعة والنصف صباحًا». وذكر «البيان» أن كل من مدير الأمن، ومفتش الأمن الوطني، ورئيس جهاز الأمن القومي، وعدوا المطرانية بأنه سيتم استئناف الصلاة في الكنيسة خلال أسابيع قليلة. واختتمت «المطرانية، بيانها، قائلة: "ها نحن بانتظار تحرك الأجهزة لحل المشكلة والتأكيد على سيادة الدولة وحقوق المواطنة".
