حقق مصر للمقاصة فوزًا غاليا على الزمالك بهدف دون رد في مباراة مثيرة للجدل قادها الحكم الدولي جهاد جريشة، وهي المباراة المؤجلة من الأسبوع الخامس من عمر المسابقة. الزمالك توقف رصيده عند 40 نقطة في المركز الثالث، بينما ارتفع رصيد المقاصة إلى 45 نقطة بفارق 6 نقاط عن الأهلي المتصدر. بدأ حلمي اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد للزمالك 4-2-3-1، جنش في حراسة المرمي، أمامه ارتكازان دفاعيان، على جبر وإسلام جمال وفي اليسار حسني فتحي بسبب إصابة محمد ناصف، وفي اليمين يوجد أسامة إبراهيم ولاعبا ارتكاز معروف يوسف وطارق حامد، ثم الثلاثي المعتاد خلف رأس الحربة أيمن حفني في الوسط وعلى اليمين مصطفي فتحي وعلى اليسار ستانلي وفي الأمام باسم مرسي. بينما إيهاب جلال، المدير الفني للمقاصة، بدأ اللقاء ب 4-2-3-1 تتحول أحيانًا إلى 4-1-4-1 بتقدم أحد ثنائي الارتكاز، مسعود في حراسة المرمي وأحمد محسن ظهير أيسر وحسين الشحات محرز الهدف ظهير أيمن وقلبي دفاع أحمد سامي وأحمد مودي وارتكازي وسط ملعب (يتقدم أحدهما) هشام محمد وداوودا، وثلاثي أمامي خلف المهاجم أحمد الشيخ في اليمين وتراوري في الوسط وفوافي في اليسار ومهاجم وحيد جون أنطوي. بدأ حلمي المباراة بضغط عالي على أفضل فريق يبني هجمات في الدوري المصري وهي أيضًا نقطة ضعف المقاصة، كيف؟ المقاصة يبدأ علمية الbuild Up من حراسة المرمي ويشارك فيها كل لاعبي الفريق، خاصة قلبي الدفاع مودي وسامي ثم هشام محمد وداوودا، فلجأ حلمي إلى الضغط العالي من بداية الكرة وبالفعل نجح الزمالك في استخلاص العديد من الكرات بسبب التمرير الخاطئ للاعبي المقاصة بسبب الضغط العالي وتقارب المسافات بين اللاعبين. ولكن أغفل حلمي نقطة هامة جدًا، وهي المساحة بين الظهيرين وقلبي الدفاع وهي المساحة التي استغلها المقاصة في العديد من الكرات، وأبرزها كرة الهدف عن طريق توغل أحمد الشيخ في هذه المساحة، بالإضافة إلى التمركز الخاطئ لعلي جبر خصيصًا، فأصبح الدفاع العالي نقطة ضعف (دفاعية) للزمالك لأن وسط الفريق الأمامي فقط يجيدها بينما الوسط الخلفي لا يجيد التعامل مع الضغط العالي. إيهاب جلال واصل إعطاء الأموار للاعبيه بضروره بناء الهجمات بنفس الطريقة على الرغم من تفوق الزمالك نسبيًا في استخلاص الكرة من الثلث الأمامي، ولكن جلال رمي الطعم لحلمي واستغل المقاصة المساحات الخلفية للزمالك. تفوق إيهاب جلال على حلمي في الشوط الأول، خاصة أنه استطاع أن يبني العديد من الهجمات عن طريق الثنائي سامي ومودي، قلبي الدفاع، وكرة الهدف كانت بسبب تبادل المراكز بين قب الدفاع وبين لاعب الوسط، ما أدي وجود 40 مترا أمام مودي واستلم الكرة وتوغل ومرر الكرة التي وصلت للشيخ وكانت سببًا في الهدف الوحيد للمقاصة. في الشوط الثاني تحسن الوضع نسبيًا لنادي الزمالك خاصة مع ميل المقاصة للتأمين الدفاعي، وقبل نهاية الربع ساعة الأولى أجرى حلمي تغييرًا بنزول حسام باولو بدلًا من باسم مرسي (مركز بمركز) ثم محمد إبراهيم بدلًا من معروف يوسف المصاب، ليتحول شكل الزمالك في الملعب إلى 4-1-4-1 مما يزيد الناحية الهجومية لنادي الزمالك. ورد جلال سريعًا وأخرج المهاجم جون أنطوي وأشرك هاني سعيد، ليزيد العدد الدفاعي مقابل الزيادة التي قام بها حلمي ليتحول المقاصة إلى 4-3-2-1 بتواجد الشيخ مهاجم وحيد قبل أن يقوم بسحبه جلال ويقحم أحمد عبدالظاهر. مع اندفاع الزمالك ظهرت بعض المساحات في دفاعه التي كاد أن يستغلها هشام محمد، لاعب الارتكاز، في كرة مرتدة ولكن أنقذها جنش. إيهاب جلال يهاجم دائمًا ككتلة واحدة، وعلى الرغم من الميل للناحية الدفاعية ولكن في الهجمات المرتدة يندفع الفريق ككل ومع وجود هاني سعيد كارتكاز متأخر أعطى ذلك الحرية لهشام ولداوودا في التقدم وتشكيل خطورة على الزمالك. التغيير الأخير لحلمي كان بنزول رفعت بدلًا من ستانلي وغير طريقه اللعب إلى 4-3-3 ليكون حفني وإبراهيم بجانب باولو وفتحي ورفعت أمام طارق حامد. تحليل مباراة الزمالك ومصر المقاصة تحليل مباراة الزمالك ومصر المقاصة في المجمل تفوق إيهاب جلال على حلمي واستغل خطأ الضغط العالي المبالغ فيه من الزمالك، وعلى الرغم من أن التغييرات كانت مناسبة، وكاد حلمي أن يدفع ثمن اللعب بلاعب ارتكاز وحيد، ولكن لم يستغلها المقاصة بشكل واضح.