تحليل.. الفوارق الفردية والفنية تظهر في فوز «مقلق» للزمالك على التعدين

حقق الزمالك فوزًا سهلًا على النصر للتعدين في إطار مباريات الأسبوع ال20 من عمر مسابقة الدوري العام المصري ليحافظ الزمالك على الفارق مع الأهلي، 12 نقطة، قبل لقاءيه المؤجلين مع الجيش والمقاصة، وقبل لقاء حرس الحدود في الكأس.
بدأ حلمي اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد للزمالك 4-2-3-1 بوجود تغييرين عن مباراة طلائع الجيش بعودة أسامة إبراهيم إلى الناحية اليمنى وحسني فتحي إلى الناحية اليسري بدلًا من شوقي السعيد ومعروف يوسف، ووجود معروف يوسف في الوسط بجوار طارق حامد.. معروف يوسف في مباراة التعدين كان يقوم بدور لاعب ال Box to Box وشارك في أغلب هجمات الزمالك.
المباراة في المجمل كانت سهلة على الزمالك بوجود فوارق كبيرة بين اللاعبين، وعلى الرغم من التكتل الدفاعي للنصر للتعدين كانت هناك ثغرات بالجملة لم يستطع الزمالك استغلالها بشكل كبير خلال المباراة
فعلى سبيل المثال، في الشوط الأول من المباراة لم يحاول مطلقًا النصر للتعدين الهجوم على مرمى الزمالك، ولعب الفريق 9 كرات عرضية كلها غير صحيحة، بالإضافة إلى فقد الكرة بشكل كبير، حيث كانت دقة التمريرات في الشوط الأول لفريق النصر للتعدين 65% وهي نسبة ضعيفة جدًا.
الزمالك سيطر تمامًا على الشوط الأول وسجل هدفًا عن طريق مصطفى فتحي من توغل داخل منطقة الجزاء.. اللافت للنظر في كرة الهدف أن كل لاعبي الزمالك داخل منطقة جزاء النصر للتعدين كانوا في فرص سانحة للتسجيل ودون أي رقابة تُذكر.
وفي كرة أخرى بوسط الملعب، نجد لاعبي النصر للتعدين في تمركز بالناحية اليمنى للزمالك، تاركين الناحية اليسري دون أي رقابة تُذكر.
في الشوط الثاني لم يختلف الحال عن الشوط الأول، الزمالك كان بمقدوره زيادة الفارق من الأهداف ولكن لاعبيه لم يكونوا بالجدية الكافية في إنهاء الهجمات، ربما لشعورهم بأن النصر للتعدين لا يملك أي قوة هجومية ولن يقدر على التسجيل.
التغيير الأول لحلمي كان متوقعًا ومنطقيًا بنزول حسام باولو بدلًا من المجتهد في هذا اللقاء باسم مرسي، والتغيير الثاني كان نزول محمد إبراهيم بدلًا من مصطفى فتحي، ثم التغيير الثالث بنزول شيكابالا بدلًا من أيمن حفني.. التغييرات كلها مركز بمركز من أجل إشراك اللاعبين والحفاظ على «فورمة» المباريات لباولو وإبراهيم، بينما لشيكابالا كانت مشاركته بعد غياب 56 يومًا عن الملاعب.
المباراة في المجمل كانت سهلة على الزمالك ولكن ترك فارق الهدف حتى اللحظات الأخيرة دون داعٍ يضع علامات استفهام كبيرة على لاعبي الزمالك أنفسهم، ثم على الجهاز الفني الذي لم تظهر تعليماته بين شوطي اللقاء، وأداء اللاعبين الذين لعبوا بأقل مجهود قبل زيادة فارق الأهداف.