استشاري نفسي: بعض مستخدمي «صراحة» لديهم شخصية هستيرية.. واحنا ملناش في الصراحة

قال الدكتور إبراهيم مجدى حسين، استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن إقبال نحو 7.5 مليون مصرى على المشاركة في موقع «صراحة»، سببه معاناتنا من عدم الصراحة، وأن نسبة كبيرة تربت على السكوت والخضوع أو عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم والإفصاح عنها بالسلب أو الإيجاب، فضلًا عن انتشار الشخصية البارانوية، وهو اضطراب يجعل الشخص دائم الشك فيمن حوله، ولديه إحساس دائم بالاضطهاد والتآمر ويفكر دائما في الانتقام.
وتابع في تصريحات ل«المصري اليوم»: «كلام المدح لمن يرسل الرسائل يجعل المستخدم يشك وكلام النقد أيضا له يجعله يشك، والبعض يصاب بما يسمى في علم النفس اضطراب الشخصية الاضطهادية البارانوية، تصل نسبته طبقا للدراسات العالمية إلى أكثر من 4% في العالم، أي في مصر فقط حوالى 4 ملايين شخص مصابون بهذا الاضطراب، ويتنشر هذا الاضطراب عند الأشخاص الذين تعرضوا للقمع وعدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم، وهو ما يدفع كثيرين لاستخدام هذا التطبيق.
ولفت «حسين» إلى أن موقع «بصراحة» أعطى لهؤلاء فرصة التعبير دون أن يعرفهم أحد ودون أن يواجهوا أحدا، والتطبيق هو نموذج حى لاستخدام الشخص لتكنولوجيا نظرية أخرى تقول إن بعض من لديهم اضطراب الشخصية الهستيرية التي تهوى دائما لفت الانتباه والشو والصخب وتعجب بالإطراء والمدح، لافتا إلى أن مثل هذه النماذج تميل إلى الإفراط في استخدام التطبيق ونشر كل ما كتب عنها حتى لو كان ذما لكى تبقى في دائرة الضوء والاهتمام والجاذبية.
وأشار استشارى الطب النفسى إلى أن الموقع نجح لأننا نعانى من اضطراب في المشاعر وعدم النضج، لكننا لم نعتد على الصراحة، فالبعض يعتبرها قلة أدب، والبعض يعتبر الصراحة بمدحك للشخص نفاقا، نحن باختصار شعب يخشى من الصراحة، وقليل جدا منا يتقبل الصراحة ولا يُحمل الكلمات أكثر ما ينبغى، واختتم حديثه: بصراحة احنا ملناش في الصراحة.
كان السعودى زين العابدين توفيق أطلق الموقع لنشر الرسائل في المجتمع السعودى الذي يعتمد على قدر كبير من التعتيم والحظر في استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بحسب تصريحه، لافتا إلى أن مصر في المرتبة الثانية لاستخدامه وانتشاره بها بعد قطر.