اختتمت مساء أمس الإثنين مباريات الجولة 25 من البريميرليج، والتي لُعبت على مدار ثلاثة أيام بداية من يوم السبت وحتى مساء يوم أمس، وشهدت مباريات الجولة تسجيل 21 هدفًا في معدل تهديفي ضعيف «هدفان في المباراة»، كذلك شهدت الجولة حالة طرد واحدة جاءت بشكل مباشر من نصيب سام كلوكاس، لاعب هال سيتي. المتصدر تشيلسي أهدر تقدمه على حساب فريق بيرنلي في معقل الأخير، ملعب تيرف مور، واكتفى بالتعادل بنتيجة 1-1، ليرفع الفريق رصيده من النقاط إلى 60، مُحتلًا قمة الترتيب بفارق 8 نقاط عن أقرب المنافسين وقبل نهاية البطولة ب13 جولة. بيرنلي برهن على قدرات الفريق في استغلال عامل الأرض، ففريق المدرب شون دايتش أجبر المتصدر على التعادل ليكون ثاني فريق من خارج فرق القمة الست الذي ينجح في انتزاع نقطة من تشيلسي هذا الموسم «بعد سوانزي سيتي»، ورفع بيرنلي رصيده من جراء هذا التعادل إلى 30 نقطة محتلًا المركز ال12. بيرنلي حقق 29 نقطة على ملعب تيرف مور من أصل ال30 الذين حققهم الفريق خلال الموسم الحالي في البريميرليج «97% من إجمالي نقاط الفريق تحققت في ملعبه». ليفربول استعاد نغمة الانتصارات، وحقق أول فوز له في الدوري خلال عام 2017 بعد تغلبه بنتيجة 2-0 على فريق توتنهام، الذي بدأ هذه الجولة في مركز الوصافة. المباراة شهدت تألق الجناح السنغالي ساديو ماني، الذي بدأ أول مباراة له بشكل أساسي في ملعب أنفيلد بعد عودته من كأس الأمم الأفريقية، وتزامن ظهور الجناح المتميز بشكل أساسي مع تحقيق ليفربول لفوز تم في 138 ثانية فقط ما بين الدقيقة 15 والدقيقة 18، تكفل خلالها السنغالي بتسجيل هدفين كانا هما كل أهداف المباراة مع نهايتها. فوز ليفربول المميز على خصم بمكانة توتنهام، أعاد الكثير من الثقة للفريق، بينما فجرت الهزيمة والأداء السيئ من السبيرز العديد من الأسئلة حول رغبة هذا الفريق في تحقيق اللقب هذا الموسم، بالإضافة للحديث عن ضعف عمق قائمة الفريق الذي غاب تمامًا عن هذه المباراة، ولم يُقدم أي شيء يُذكر خلال 90 دقيقة باستثاء هجمة يتيمة تمت خلال الشوط الأول. ومرة أخرى برهن المدرب يورجن كلوب على كفاءته في التعامل مع المواعيد الكبرى هذا الموسم، حيث أن ليفربول هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر ضد سداسي صدارة البريميرليج هذا الموسم «فاز 4 وتعادل 4». مانشستر سيتي كان الرابح الأكبر في هذه الجولة، بعد فوزه على بورنموث في ختام مباريات الجولة بنتيجة 2-0، الفوز الذي جعل الفريق يقفز إلى المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 52 نقطة على بعد 8 نقاط من المتصدر. سوانزي سيتي اشترك مع مانشستر سيتي بكونه من أكبر الرابحين من هذه الجولة، فالفريق الويلزي هزم ليستر سيتي بنتيجة 2-0، ليبتعد عن معركة الهبوط بفارق 4 نقاط، ويترك حامل لقب الموسم الماضي في موقف صعب وحرج بتواجده على بعد نقطة وحيدة من الهبوط. أرسنال استعاد النتائج الجيدة بتحقيقه فوز صعب على هال سيتي بهدفين دون مقابل ليستمر في المركز الرابع برصيد 50 نقطة على بعد 10 نقاط من الصدارة، بينما مانشستر يونايتد استمر سادسًا برصيد 48 نقطة على الرغم من فوزه على واتفورد بنتيجة 2-0، لكن الشياطين الحمر حققوا انجاز بهذا الفوز بعد ان اصبحوا اول فريق يحصد 2000 نقطة على مدار عهد البريميرليج. وواصل المهاجم الإيطالي مانولو جابياديني تألقه مع ساوثهامبتون، بعد تسجيله هدفين في ثاني مباراة له مع الفريق منذ انضمامه من نابولي في نهاية الشهر الماضي، وقاد فريقه الجديد لتحقيق فوز عريض بنتيجة 4-0 على حساب مضيفه سندرلاند الذي حافظ على موقعه كمتذيل الترتيب بعد هذه الهزيمة الثقيلة. بينما جاء رهان المدرب مارك هيوز على الجناح المصري الشاب رمضان صبحي ناجحًا، وذلك عندما دفع به بشكل أساسي في الدوري لأول مرة منذ مباراة ويستهام في مطلع نوفمبر من العام الماضي، وتسبب الشاب الموهوب في صناعة هدف فريقه الوحيد خلال فوز ستوك سيتي على كريستال بالاس بهدف نظيف من توقيع لاعب الوسط الويلزي جو الين، ليقدم رمضان أول تمريرة حاسمة له هذا الموسم في البريميرليج، ويقود فريقه لكسر سلسلة النتائج السلبية التي استمرت ل3 جولات بدون انتصار لستوك سيتي.
