غدا.. مؤتمر مغلق ل«دحلان» بالقاهرة

قال مصدر بحركة «فتح» الفلسطينية إن القيادى المفصول من الحركة محمد دحلان والعشرات من أنصاره وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر مغلق، الاثنين، لبحث نتائج المؤتمر السابع للحركة بعد 3 أشهر من انعقاده في رام الله.
وأضاف المصدر، ل«المصرى اليوم»، إن دحلان وصل إلى القاهرة قادما من الإمارات، وإن البقية وصلوا عبر معبر رفح البرى، لحضور المؤتمر الذي يضم عدداً من قادة الحركة الذين لم يشاركوا في مؤتمر «فتح» السابع، وهم سمير المشهراوى، وماجد أبوشمالة وعبدالحكيم عوض، وسفيان أبوزايدة، وأسامة الفرا.
وأوضح المصدر أن تشكيلاً من «الشبيبة الفتحاوية» ومؤسسات إعداد الكادر الشبابى وصل القاهرة، يضم 280 شخصية مقربة من «دحلان» من قطاع غزة لإعلان رفضهم سياسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، موضحاً أن المؤتمر يبحث النهوض بالحركة وعرض دور «التيار الإصلاحى»، بقيادة دحلان للتوافق مع حركة حماس، لإجراء الانتخابات المحلية وصياغة آلية لإجراء انتخابات المجلس التشريعى والمحليات والمجلس الرئاسى، وانتخاب مجلس وطنى جديد لتوحيد الفصائل لصالح الشعب الفلسطينى. وتابع أن الهيكل العام الذي يحضره دحلان اكتمل لتوضيح دور حركة «فتح» في غزة.
من جهة أخرى وفى سرية تامة، واصلت حركة حماس انتخاباتها الداخلية لاختيار رئيس وأعضاء المكتب السياسى للحركة وأعضاء مجلس شورى الحركة، والتى بدأتها الجمعة الماضى.
تجرى الانتخابات الداخلية ل«حماس» كل 4 سنوات وفى 4 قطاعات، الأول في غزة، والثانى بين أعضائها المعتقلين في السجون الإسرائيلية، والثالث بالضفة الغربية، والرابع بالدول الخارجية، وتطلب الحركة من عناصرها الموثوق فيهم التصويت على فترات متباعدة مع تنسيق أقل بين المناطق.
وتتم الانتخابات في القطاعات الثلاثة الأولى بشكل معقد وسرى للغاية بسبب الاحتلال الإسرائيلى، وينتخب أبناء الحركة قيادة مناطق في القطاعات ال4، وهؤلاء بدورهم ينتخبون مجلس شورى الحركة الذي بدوره يختار أعضاء المكتب السياسى دون ترشح من جانب أي عضو، ويتم إعلان النتائج النهائية في مارس المقبل، وفق تصريح القيادى في الحركة الدكتور موسى أبومرزوق.
وقال مصدر وثيق الصلة بالحركة طلب عدم نشر اسمه: «تردد أن هناك اتفاقاً تم بين الأعضاء بتولى القيادى في الحركة إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسى بقطاع غزة، فيما يتولى الرئيس الحالى للمكتب خالد مشعل القيادة من الخارج بشكل غير رسمى، حيث تنص اللوائح الداخلية على عدم تولى رئاسة المكتب لفترتين متتاليتين، مع إمكانية تقلد المنصب بعد انقضاء هذه الفترة».
وتابع المصدر:«الجولة الخارجية التي قام بها هنية مؤخراً وزار فيها السعودية وقطر وانتهت في القاهرة رجحت وبشدة كفة هذه الاحتمالات، كما أن هنية يحظى بتوافق كبير من تيار داخل حماس يحاول كسب جميع الأطراف، سواء فتح علاقات جيدة مع مصر ودول عربية وإسلامية أخرى، أو استعادة العلاقة مع النظام الإيرانى، رغم أن حماس سبق لها فصل هنية عندما نشر الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات خطابا مرسلا له من هنية يطالبه فيه بتمويله مادياً بعد وقوع مشكلات بين الأخير وقيادات في حماس».
وأشار المصدر إلى أنه: «عندما أنشئ المكتب السياسى لحماس كانت مهمته العلاقات الخارجية للحركة وليس قيادتها، حتى مقتل مؤسس الحركة أحمد ياسين، وتولى القيادى في الحركة إسماعيل الرنتيسى القيادة خلفا له، فطالب مشعل علناً بتولى المكتب قيادة الحركة ثم تطور دور المكتب وأصبح بالشكل الحالى».
ولفت إلى أن: «حماس لا تعلن أسماء أىٍّ من قادتها في الضفة الغربية ولا حتى أعضاء المكتب السياسى المتواجدين في الداخل الفلسطينى، خوفاً من اعتقالهم، وذلك بخلاف الأعضاء الآخرين من غزة والخارج المعروفين للجميع، وفى وقت سابق كان من هؤلاء الأعضاء السريين مَن يُعرف باسم (متوج الملوك) كان وراء تنصيب أبومرزوق أول رئيس للمكتب السياسى، والأخير هو القيادى الوحيد في الحركة الذي لا يأخذ راتبا من حماس حيث يعتمد على أعماله الخاصة».