أغلى وأرخص الكتب فى معرض الكتاب

«أى كتاب بجنيه.. بجنيه واحد بس تقدر تشترى كتاب» جذبت هاتان اللافتتان، على مداخل الخيام التابعة للهيئة العامة للكتاب، انتباه زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث اكتظت هذه الخيام بآلاف الزوار الذين تهافتوا على شراء العديد من هذه الكتب التى اقتصرت على روايات للأطفال وقصص شعرية للمبدئين، بالإضافة لعدد من الكتب المسرحية والمترجمة للأطفال.
ولتشجيع رواد المعرض على الشراء عرضت بعض دور النشر فى سور الأزبكية كتباً تحت لافتة «أى كتاب بجنيه»، شملت كتيبات تلوين للأطفال وقصصا، وكتب رسوم متحركة وبعض الروايات وكتب الجيب، بالإضافة لبعض المجلدات القديمة.
على النقيض تماماً شهدت بعض دور النشر بالمعرض ارتفاعاً ملحوظاً وجنونياً فى أسعار بعض الكتب، خصوصاً فى دور النشر العربية اللبنانية، السورية، والناشرون العرب، المنتشرة فى سرايا ألمانيا ومبنى 19، حيث وصلت قيمة بعض الكتب إلى 10 آلاف جنيه و9 آلاف بعد الخصم.
وحل كتاب «بحار الأنوار، للإمام المجلسى، فى طبعة جديدة ضمت 110 مجلدات، فى المرتبة الأولى من حيث الأغلى سعراً فى المعرض، حيث تم بيعه مقابل 9 آلاف جنيه، وقال صاحب دار النشر اللبنانية- الذى رفض ذكر اسمه- إنه أحضر نسخة واحدة فقط معه من لبنان، وتم بيعها فى ثالث أيام المعرض، مؤكدا أن أحد الأساتذة بجامعة خاصة اشترى الكتاب.
ودافع صاحب المكتبة عن ارتفاع سعر الكتاب، مؤكداً أن تحرير سعر الصرف فى القاهرة وارتفاع سعر الدولار لنحو 20 جنيهاً هو السبب فى هذا الارتفاع الملحوظ فى سعر الكتب بصفة عامة، مؤكداً أن نفس الكتاب كان سعره 3 آلاف جنيه العام الماضى ولم يتم بيعه وقتئذ، منبهاً إلى أن سعر الكتاب هو 500 دولار، أى نحو 4 آلاف جنيه قبل تحرير سعر الصرف، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار أثر سلباً على نسبة البيع، مشيراً إلى أنه لم يستطع تخفيض سعر الكتب لأنه يقوم بمحاسبة دور النشر التى يشترى منها الكتب بالدولار.
وجاء كتاب «مسند أحمد بن حنبل»، 52 مجلداً، بتحقيق شعيب الأرنؤوط، فى المرتبة الثانية من حيث الأعلى سعراً، حيث سجل 7 آلاف جنيه قبل الخصم، و6300 جنيه بعد الخصم، فى إحدى المكتبات السلفية، فيما عرضته دار ابن الجوزى فى سرايا «ألمانيا أ» ب6 آلاف جنيه، وجاء فى المرتبة الثالثة كتاب تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والإعلام لابن كثير الدمشقى والمسمى بجامع المسانيد والسن، والذى تراوح سعره من 4 إلى 4.4 ألف جنيه فى بعض دور النشر وفقاً للطبعة ونوع الورق المستخدم، فيما جاء كتاب مجمع الزوائد ونبع الفوائد لابن حجر الهيثمى فى المرتبة الرابعة ب3700 جنيه فى نسخته الجديدة المحققة والمزيدة والمنقحة.
وأجمع أصحاب دور النشر الإسلامية على أن ارتفاع أسعار الورق هو السبب فى زيادة أسعار الكتب بهذا الشكل الملحوظ، وقال أحمد محمد، مدير بيع بإحدى دور النشر السلفية، إن ارتفاع الأسعار تسبب فى ركود بيع الكتب، خصوصاً المجموعات الكبيرة، مثل مسند أحمد بن حنبل، وجامع المسانيد، وقال إنه لم يتم بيع أى نسخة من الكتابين، مطالباً الجميع بالتماس العذر فى ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الورق 3 أضعاف فى الشهور الأربعة الأخيرة، وأضاف: «ما باليد حيلة نفسنا أى كتاب يبقى ب10 جنيهات».
وقال صاحب مكتبة أبن أبى حاتم، أولى الدور السلفية فى مدخل المعرض، إنه باع نسخة واحدة فقط من كتاب مسند أحمد بن حنبل، 52 مجلدا، مقابل 6000 جنيه فى أول أيام المعرض، مشيراً لوجود نسخ وطبعات أخرى لنفس الكتاب يتراوح سعرها من 800 ل3 آلاف جنيه للنسخة الواحد، لكنها فى عدد مجلدات أقل.
ولجأت الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة والمركز القومى للترجمة لتخصيص نسبة خصم تصل إلى 90% للطلاب و50% للصحفيين وأعضاء اتحاد الكتاب.