ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا يمنع مواطني 7 دول مسلمة من دخول أمريكا لمدة 90 يومًا

علق أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، برنامج الولايات المتحدة للاجئين لمدة 120 يوما ومنع بشكل محدد اللاجئين السوريين من دخول البلاد إلى أن يتم تحديد أن قبولهم لا يشكل ضررا أمنيا.
وأمر ترامب وزير خارجيته بمراجعة برنامج الولايات المتحدة للاجئين خلال التعليق الذي سيستمر لمدة 120 يوما، للتأكد من أن الأشخاص الذين تتم الموافقة على دخولهم كلاجئين «لا يشكلون تهديدا لأمن ومصلحة الولايات المتحدة».
كما يمنع الأمر التنفيذي مواطني سوريا من دخول الولايات المتحدة كمهاجرين أو غير مهاجرين لأن السماح لهم بالدخول سيكون «ضارا بمصالح الولايات المتحدة».
وجاء في الأمر التنفيذي أن تعليق دخول السوريين للولايات المتحدة سيستمر حتى يتم إجراء تغييرات على البرنامج الأمريكي لقبول اللاجئين، وأضاف أن طالبي اللجوء الذين قدموا طلبات بالفعل قد يسمح لهم بالدخول بعد الانتهاء من الإجراءات المنقحة.
وفي إجراء إضافي جاء في الأمر التنفيذي، سيمنع دخول مواطني العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما سواء كلاجئين أو غير لاجئين.
ولم يحدد الأمر التنفيذي هذه الدول، لكنه أشار إلى قسم معين من قانون الهجرة والجنسية، وهذه الدول هي إيران والسودان وسوريا وليبيا والصومال واليمن والعراق، حسبما أفادت صحيفة «هيل» نقلا عن وزارة الأمن الداخلي.
وستتم إعادة العمل ببرنامج اللاجئين بشكل محدود بعد فترة 120 يوما إذا حدد وزيرا الخارجية والأمن الداخلي أن إجراءات السماح لهم بالدخول «كافية لضمان الأمن ومصلحة الولايات المتحدة».
ووقع ترامب الأمر التنفيذي في حفل أقيم في وزارة الدفاع «بنتاجون» بعد أداء جيمس ماتيس اليمين الدستورية وزيرا للدفاع، بهدف إبقاء الإرهابيين الإسلاميين بعيدا عن الولايات المتحدة.
وقال ترامب «أنا أعمل على وضع مقياس فحص جديد لإبعاد الإرهابيين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة.. نحن لا نريدهم هنا»، مشيرا إلى أنه يريد ان يضمن عدم تسلل أي تهديدات إلى البلاد كتلك التي «يواجهها جنودنا في الخارج».
وأوضح أن الولايات المتحدة تريد فقط السماح بدخول أولئك الأشخاص الذين «سيدعمون بلادنا ويحبون شعبنا- بشدة».
ويدعو الأمر التنفيذي الآخر الذي وقع يوم الجمعة إلى «إعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة الأمريكية وتطوير خطة من أجل طائرات جديدة وسفن جديدة وموارد جديدة، وأدوات جديدة لرجالنا ونسائنا في الجيش.» وقال إن هذا الإجراء سوف «يضمن أن تضحيات جيشنا تدعمها إجراءات حكومتنا».
كان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بفعالية التعذيب، ولكنه أكد أنه لن يأمر باستخدام أساليب استجواب قاسية، مستشهدا بمعارضة وزير دفاعه الجديد جيمس ماتيس لذلك.
ويعارض ماتيس، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية الامريكية، بشدة تعذيب السجناء، وهو النهج الذي دعا إليه ترامب سواء كمرشح رئاسي، وكذلك منذ فوزه في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر الماضي.
وقال ترامب- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الابيض مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «لقد صرح علنا بأنه لا يؤمن بضرورة اتباع أسلوب التعذيب أو الايهام بالغرق»، وأضاف ترامب «انه خبير، انه يحظى باحترام كبير- إنه القائد العام.. لذلك سأعتمد عليه».