يلتقي المنتخب المصري نظيره المغربي، مساء الأحد المقبل، في إطار مباريات الدوري ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية. مصر تبحث عن كسر عقده مستمرة منذ 31 عامًا منذ آخر فوز على المغرب عام 1986، وفي هذا التحليل نعرض تشكيل المنتخب المغربي المتوقع ونقاط القوة والضعف. المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، يلعب دائمًا بتكتيكه المفضل 5-3-2، وهو التشكيل الذي لعب به في جميع مباريات البطولة حتى الآن باختلاف بعض الأسماء في المباراة الثانية والثالثة عن المباراة الأولى تتحول الخطة خلال ال90 دقيقة إلى 3-5-2 بتقدم الثنائي درار ومنديل إلى الأمام. يظهر في الرسم السابق الاندفاع الخاص بظهيري الجنب منديل ودرار، في مباراة توجو مثلًا، وكان معدل التمركز الخاص بدرار، الظهير الأيمن، في العمق الهجومي، وترك مكانه الدفاعي بالكامل، وسنتحدث عن هذه الثغرة بالتفصيل لاحقًا. رينارد بدأ البطولة بهزيمة أمام الكونغو أتبعها تغيير في التشكيل الأساسي، بتواجد فيصل فجر، لاعب ديبورتيفولاكورونا، بدلًا من المهدي كارسيلا، وهو التغيير الذي أعطى حيوية للمغرب بشكل كبير. نقاط القوة: فيصل فجر والكرات الثابتة لاعب الوسط المهم للمغرب ومن أفضل لاعبي البطولة، صنع هدفين للمنتخب المغربي وسادس أفضل لاعب في البطولة صنعًا للكرات الخطيرة لزملاءه «7 كرات»، وأكثر لاعب في البطولة لعبًا للكرات العرضية «25 كرة عرضية»، ويجيد الكرات الثابتة بشكل رائع، وكاد أن يسجل من إحداها في مرمى كوت ديفوار فيصل فجر هو متعهد الكرات الثابتة العرضية للمغرب، فلعب أمام توجو كرتين عرضيتين قابلهما عبدالعزيز بوحده ورومان سايس في مرمي توجو، وفي الناحية الأخرى حتى الآن يمتاز المنتخب المصري بالتمركز الجيد في الكرات الثابتة، فستكون هذه النقطة صراع خلال المباراة. فيصل فجر يعيبه مُعدل التمريرات الخاطئة، حيث تزيد نسبة تمريراته الخاطئة عن 35% الحارس منير المحمدي استطاع الحارس منير المحمدي حماية مرمى فريقه خلال العديد من الكرات الخطيرة جدًا، وهو ثالث أفضل حراس لبطولة من حيث عدد التصديات «8» من أصل «10» كرات على مرمي المغرب، بنسبة 80%، بعد موكوروفا حارس زيمبابوي وكوفي حارس بوركينا. رومان سايس على الرغم من بعض العيوب الواضحة في خط دفاع المغرب التي سنذكرها لاحقًا، لكن لاعب العمق الدفاعي روماني سايس يؤدي بطولة ممتازة جدًا، فعدد تشتيت الكرات الصعبة من مناطق دفاع فريقه 16 كرة، وهو معدل جيد جدًا، ويتفوق عليه حجازي 20 كرة وجبر 24 كرة، واستخلص الكرة في 13 مناسبة من أصل 26. الفعالية الهجومية وتقدم الظهيرين المنتخب المغربي يمتاز بالفعالية الهجومية، فعلى الرغم من اعتماد رينارد على 5 لاعبين في الخط الدفاعي إلا أن المنتخب المغربي سادس أعلى منتخب في التسديدات على المرمي «40 تسديدة»، بينما المنتخب المصري مثلًا سدد 27 تسديدة فقط. يوسف النصيري، لاعب خط الوسط المغربي، هو ثالث أعلى لاعبي البطولة من حيث المحاولات على المرمي، حيث سدد 9 مرات على المرمى وسجل هدف وحيد في مرمى توجو. المغرب لديها مهاجم من طراز عالي وهو عزيز بوحدوز، كما ظهر العليوي بشكل جيد، وسجل أمام كوت ديفوار. على مستوى الأظهره، نجد دائما حمزة منديل، الظهير الأيسر، ونبيل درار الظهير الأيمن، في الشكل الهجومي لمنتخب المغرب High Attack، مما يعطي زيادة عدديه مع ثلاثي الوسط وثنائي الهجوم، ليهاجم المنتخب المغربي ب7 لاعبين. هجمات المنتخب المغربي تعتمد على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة، فبعدما يترك المغرب الكرة للخصم ويقتنصها مجددًا، تًلعب طويلًا في الأطراف. كل هجمات المنتخب المغربي الخطيرة في البطولة كان أكثرها تمريرًا «6 تمريرات»، أي أن المنتخب المغربي يلعب الكرة الطويلة ويعتمد عليها اعتماد كامل. نقاط الضعف : عمق الدفاع يعاني المنتخب المغربي من عدم التفاهم في عمق الدفاع، خاصة بين مانويل دا كوستا والمهدي بن عطية، وذلك بخلاف تواضع مستوى الأخير في العموم خلال هذه البطولة، فاخترق المنتخب الإيفواري الدفاع المغربي عن طريق هذا الثنائي وأيضًا المنتخب التوجولي استغل هذه الثغرة. مع وجود مروان محسن أو كهربا في العمق، أو مع انطلاقات صلاح في هذه المنطقة بالتحديد، يستطيع المنتخب المصري تشكيل خطورة كبيرة على العمق المغربي «الضعيف». اندفاع الظهيرين هي بالفعل نقطة قوة «تقدم الظهيرين»، لكن الاندفاع الزائد يشكل خطورة على مرمى المغرب الدفاع المتقدم المنتخب المغربي يعتمد على الدفاع المتقدم، فيُضيق حيز اللعب على المنافس في 25 مترًا فقط. ويشكل ذلك نقطة ضعف كبيرة جدًا، نظرًا لبطء الحركة والاستدارة لدفاع المغرب مع لعب الكرة بشكل سريع والاختراق من المنتصف ولعب الكرة على أحد الأطراف، فيظهر التوتر على دفاع المغرب وسجلت توجو بهذه الطريقة، وشكلت كوت ديفوار الخطورة على المغرب. هذا بالإضافة إلى الخطورة الكبيرة في حالة الخطأ في التمرير في العمق، وهو ما حدث في مباراة توجو بتمريرة خاطئة مع ضغط من الخط الأمامي للخصم، وهو ما يتميز فيه المنتخب المصري مؤخرًا فباستطاعة صلاح أو السعيد أو مروان تشكيل خطورة مع الضغط على الخط الأخير للمنتخب المغربي. المنتخب المغربي عمومًا يعاني من دقة التمرير(خاصة في الثلث الأخير)، فدقة تمرير المنتخب المغربي حتى الآن في البطولة 64 %، وفي الناحية الأخرى المنتخب المصري دقة تمريره 76 %، ومن ناحية العدد المنتخب المغربي مرر 579 تمريرة صحيحة، والمنتخب المصري الضعف تقريبًا ب942 تمريرة.