العثور على جثة فتاة بشاطئ الشاطبي بالإسكندرية.. وبائع: «قالتلي أنا رايحة انتحر»

عثرت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية على جثة فتاة بمياه شاطئ الشاطبي، فيما أمر المستشار وليد الشوربجي، رئيس نيابة باب شرقي، بتشريح جثة الفتاة لبيان سبب الوفاة وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد شخصية المتوفاة.
تلقى المقدم وائل محسب، رئيس مباحث قسم شرطة باب شرقي بالإسكندرية، بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة بمياه البحر بشاطئ الشاطبي دائرة القسم، وعلى الفور توجهت قيادات القسم إلى موقع البلاغ وتبين من المناظرة أن الجثة لفتاة عمرها 22 سنة تقريبًا ترتدي كامل ملابسها ولا يوجد بها ثمة أي إصابات ظاهرة بها، كما عثر بموقع الحادث على «جاكت» يرجح أن الفتاة كانت ترتديه قبل الحادث.
وبعرض البلاغ على اللواء شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث والوقوف على حقيقة أبعاده، وتوصلت جهود العقيد رمضان عبد الرحمن مفتش مباحث شرق إلى عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث، حيث تبين من التحريات وسؤال شهود الواقعة أن الفتاة مرت في الساعة التاسعة مساءً من نفق الكورنيش المؤدى إلى شاطئ الشاطبي، ثم توقفت قليلاً أمام بائع مناديل بمدخل النفق يدعى «السيد.خ» وقرر أنه شاهد الفتاة التي كان يبدو على ملابسها البساطة وأن ما لفت انتباهه لها أنها توقفت أمامه قليلاً وعلى وجهها ابتسامة عريضة ثم ضحكت فرد عليها قائلاً: «ربنا يسعد أيامك يا بنتي وتضحكي على طول»، إلا أنها فاجأته بقولها «أنا رايحة انتحر يا عمي».
وأضاف شاهد الواقعة أنه ردد «لا حول ولا قوة إلا بالله.. حد يعمل في نفسه كده»، ثم عرض عليها أن تجلس بجواره وأحضر لها كوبًا من الشاي وتحدث معها قليلاً وحاول إبعاد فكرة الانتحار عنها غير أنه لم يفلح.
واختتم الشاهد أقواله بأنه الفتاة ربما تمر بظروف سيئة ولم يتوقع أن تقدم على الانتحار.
وقامت الأجهزة الأمنية بنشر صورة الفتاة للتعرف على أهليتها، وتحرر محضر بالواقعة، وأمر المستشار وليد الشوربجي، رئيس نيابة باب شرقي، بتشريح جثة الفتاة لبيان سبب الوفاة وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد شخصية المتوفاة.