واشنطن تدعم التدخل العسكري لدول غرب أفريقيا في جامبيا

عبرت الولايات المتحدة، الخميس، عن دعمها الدبلوماسي للتدخل العسكري في جامبيا الذي قادته دول غرب أفريقيا دعما للرئيس الجديد إداما بارو وإرغام الرئيس المنتهية ولايته، يحيى جامع، على التخلي عن السلطة بعد رفضه الإقرار بهزيمته.
وردًا على سؤال حول التدخل العسكري لقوات السنغال و4 من دول غرب أفريقيا، الخميس، إلى جامبيا، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي: «نحن ندعمه لأننا نعتقد أن الهدف منه هو المساهمة في تهدئة الوضع المتوتر ومحاولة احترام إرادة الشعب الجامبي».
وأوضح «كيربي» أن الدعم الأمريكي المقدم للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا من أجل الدفع باتجاه رحيل جامع عن السلطة هو دعم «دبلوماسي» وأنه لن يتم استدعاء أي جنود أمريكيين.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مجددا من خطر اندلاع نزاع مسلح بين مناصري كل من بارو وجامع، ناصحا الرعايا الأمريكيين بمغادرة جامبيا موضحا أن السفارة الأمريكية في بانجول «مغلقة مؤقتا».
وأدى بارو اليمين الدستورية في سفارة بلاده في دكار أمام رئيس نقابة المحامين الجامبي، شريف تمبادو، بحضور عدد من مسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية وزوجتيه.
وفي هذه الأثناء، دخلت القوات السنغالية بتفويض من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا التي تمارس ضغوطا منذ أسابيع على جامع، الذي انتهت ولايته الأربعاء، إلى أراضي جامبيا المجاورة التي تعد 1.8 مليون نسمة.
وقال مسؤول في الجيش السنغالي إنه تم الزج بكل قوات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا من البر والبحر والجو في العملية التي تشارك فيها قوات من نيجيريا وغانا وتوغو ومالي.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يؤيد مبادرة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا لدفع «جامع» للتخلي عن السلطة دون الموافقة صراحة على استخدام القوة.
ونفذت طائرات نييجيرية طلعات استطلاعية فوق جامبيا ولا سيما العاصمة بانجول التي كانت شوارعها خالية ومتاجرها مغلقة ولزم سكانها منازلهم خشية اندلاع أعمال عنف.