«زي النهارده».. وفاة الروائي الروسي مكسيم جوركي 18 يناير 1936

اسمه كاملاً أليكسى مكسيموفيتش بيشكوف، ونعرفه روائياً باسم مكسيم جوركى وهو رمز مهم في مسيرة الرواية الروسية، ومن أشهر أعماله رواية الأم ورواية الطفولة ومسرحية الحضيض وقصيدة «انشودة نذير العاصفة»و كان صديقاً للسياسى «لينين» وقد التقاه عام 1905أما عن سيرته فقد ولد في «بخنى نوفجراد» عام 1868، وأصبح يتيم الأبوين وهو في التاسعة من عمره، فقامت جدته برعايته.
وكانت هذه الجدة تتمتع ببراعة في الحكى وسرد القصص، مما حببه في الحكايات وتطلع أن يكون حكاءً، ولما كان لهذه الجدة من مكانة خاصة في حياته فلقد حاول الانتحار حينما فارقت الحياة،وعلى إثر وفاتها جال على قدميه في أنحاء روسيا لمدة خمس سنوات تنقل خلالها في وظائف وأشغال مختلفة انعكست المرارة والمعاناة التي عاشها في حياته على كل أدبياته تقريباً وأكثر رواياته شهرة «الأم»، إلى أن توفى «زى النهارده» من عام 1936 تاركاً وراءه أعماله التي خلدت ذكراه، منها روايتا «الأم» و«الطفولة» ومسرحيات «الحضيض»و«الأعداء» و«جامعاتى» غير مجموعاته القصصية، وملاحم «26 ولد وبنت واحدة» و«بلس» و«شاكلس» أصبح مكسيم جوركي يتيماًَ قبل أن يتجاوز التاسعة من العمر فتولت جدته تربيته، فهو من مواليد عام 1868، وكانت جدته حكاءة غزيرة الحكايات، ولأن ارتباطه الروحي بجدته كان قوياً، فلقد حاول الانتحار عندما توفيت جدته، وبعد ذلك جاس في أنحاء الاتحاد السوفيتي لمدة خمس سنوات متقلباً بين وظائف مختلفة، غير أنه حقق تراكماً كبيراً فيما يتعلق بالبشر وحياتهم.
وحينما بلغ جوركي الخامسة عشرة من العمر، قرر أن ينتقل إلى «قازان» ليستكمل دراسته هناك، وعمل بمهن كثيرة، منها: حارس في محطة قطارات، وحمال وفلاح أجير، ويعتبر جوركي هو مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب الروسي ولم يكن جوركي من الكتاب الذين تجيء شهرتهم بعد وقت طويل، إذ إن شهرته لم يحققها إلا في وقت قصير منذ صدر له جزءان من الأقاصيص عام 1898، وفي عام 1901 ألقي القبض عليه لاتهامه بنشاط ثوري، وأطلق سراحه بعد شهر على إثر وساطة من الروائي ليو تولستوي وحينما ندد بسياسة بلاده بعد هزيمة روسيا من اليابان بسبب إطلاق حكومته الرصاص على مظاهرة سلمية، واعتقل جوركي وأفرج عنه ووضع تحت المراقبة، ونجح في الهرب من روسيا سراً إلى برلين عام 1906، وبقي في منفاه حتي عام 1913، وعاد لروسيا عام 1928 ليحتفل بعيد ميلاده الستين، وتوفي «زي النهارده» في18 يناير 1936.