بدأ، السبت، أسبوع من الاحتجاجات قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة بمسيرة للحقوق المدنية فى واشنطن نظمها نشطاء غاضبون من تعليقات الرئيس الجديد بشأن الأقليات، ومن بينهم المسلمون والمكسيكيون، فيما أعلنت السلطات أنه لا يوجد أى تهديد حتى الآن يستهدف حفل التنصيب فى 20 يناير، لكن قوات الأمن أعدت نفسها بسبب تنامى هجمات «الذئاب المنفردة» ولاحتمال وقوع هجوم بشاحنة، على غرار ما حدث فى باريس وألمانيا العام الماضى. وقال وزير الأمن القومى الأمريكى، جيه جونسون، إن منطقة الحفل ستكون مغلقة بشاحنات وعوائق إسمنتية لمنع عبور الآليات غير المرخص لها بالدخول، وبشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه عندما تم تنصيب الرئيس باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية. وأضاف: «المناخ الإرهابى الدولى مختلف كثيرا عن 2013، وعلينا الانشغال بالتطرف على أراضينا، بالتطرف الذى يولد فى الولاياتالمتحدة وبتصرفات الأشخاص الذين يتجهون بأنفسهم نحو التطرف». وقال إنه يتوقع أن يشارك ما بين 700 و900 ألف شخص فى الحفل الذى سيجرى فى واشنطن، بما فى ذلك 99 مجموعة احتجاجية مختلفة، كما سيتم نشر نحو 28 ألف عنصر أمنى. وحصلت حوالى 30 جماعة معظمها تقريبا معارضة لترامب على تصاريح للاحتجاج قبل وأثناء مراسم التنصيب، وحتى الآن سيكون أكبر حدث مسيرة للنساء فى واشنطن بعد يوم من التنصيب. ويقول المنظمون إن المسيرة النسائية ستجتذب 200 ألف، وتعهد آلاف المتظاهرين بعرقلة التنصيب من خلال إغلاق نقاط التفتيش الأمنية على طول طريق موكب التنصيب، وتعتزم شرطة واشنطن وجهاز أمن الرئاسة نشر نحو ثلاثة آلاف ضابط وخمسة آلاف إضافيين من الحرس الوطنى أثناء التنصيب. وأظهر استطلاع رأى أجرته وكالة «جالوب» لاستطلاعات الرأى انخفاض نسبة المؤيدين لترامب بشكل تاريخى لتصل إلى 44%، وتعد هذه النسب من أقل نسب تأييد لرئيس قبل توليه السلطة. وأعلن عدد من النواب الديمقراطيين عدم حضورهم حفل التنصيب للتعبير عن موقفهم المعارض لترامب، ومنهم النائب جون لويس الذى يعتبر أيقونة فى الدفاع عن الحريات المدنية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأعلن كل من الرؤساء السابقين بوش الابن وبيل كلينتون وجيمى كارتر أنهم سيشاركون فى حفل التنصيب وكذلك هيلارى كلينتون مثلما جرت العادة. وقالت الممثلة نيكول كيدمان إن الوقت قد حان كى يوحد الأمريكيون صفوفهم دعما لترامب، فيما نشرت مطربة البوب كاتى بيرى تغريدة عبر موقع «تويتر» تهاجم فيها حملات التضييق، التى تجرى حاليا على مسلمى أمريكا.
