إيماء إليّ خبر نشر بالصحف يوم الأربعاء 2017/1/4تحت عنوان ( راشد: هدفنا جذب السائح الذى يحافظ على البيئة) مقالات متعلقة * تاريخ وبطولات مشرفة يتم تجاهلها بل طمسها كخبير سياحه بيئية وكاتب التقرير الوحيد عن هذا النشاط والمعتمد من رئاسة الجمهوريه عام 2007 وممثل مصر فى أول مؤتمر عالمى لهذا النشاط تحت علم الأممالمتحدة عام 2002 بمدينة كيبيك الكندية ومستشار وزير السياحة ووزيرة البيئة السابق لشؤون السياحة البيئية يهمنى تسجيل تعليقى على هذا الخبر: كيف سنجذب لمصر السائح الذى يحافظ على البيئة أى السياحة البيئية الملقبة عالميا بالسياحة النبيلة والتى أصبحت النشاط السياحى الأول على مستوى العالم لو أدرجنا واقع ما حدث لهذا النشاط على أرض مصر والذى أسجله باختصار فى الآتى بعد: - لسنين طويلة وفِى كل تقاريرى ومقالاتى كنت أكرر أن وزارة البيئة وزارة لا حول ولا قوة لها وهى شعار لحلم جميل لم يتحقق إلا فى فترات محدودة للغاية أهمها فترة السيدة الدكتورة نادية مكرم عبيد وفترة السيدة الدكتورة ليلى إسكندر وهما اللذان أخذا حماية البيئة المصرية مأخذ جد مع تفعيل مشمول الدستور المرتبط بهذا المفهوم وهو ما أدى إلى خروجهم من الوزارة رغم كفاءتهم المشهود بها دوليا ومحليا… للأسف اليوم أضيف وزارة السياحة والتى تم بالتدريج وخلال العشرين سنة الأخيرة. فرض قيود خانقة عليها والسماح لمعظم وزارات الدولة بالتدخل فى عملها المتخصص مع فرض تطبيق قرارات وقوانين عديدة منها ما زالت أسباب صدورها منذ سنين طويلة بل وانتقلت الأسماء الواردة ببعضها إلى رحمة الله تعالى مع تجاهل لقرارات مخففة للقيود بل ولاغية للسابق ما أدى إلى تراكمها وإلى فرض قيود وشروط لا مثيل لها على مستوى العالم بل لا مثيل لها فى تاريخ صناعة السياحة العالمية وهو ما شل كل نشاطات السياحة البيئية والتى كانت قد نالت شرف الريادة على الساحة الدولية ونالت جوائز المرتبة الأولى دوليا وجذبت ملايين السياح سنويا وحققت دخلا قوميا غير مسبوق وشرفت مصر فى البورصات العالمية السنوية، للأسف كل هذه الإنجازات تم هدمها وتفتيتها بالتدريج حتى بلغت الآتى بعد: ■ سياحة الغوص والتى نالت المرتبة الأولى على مستوى العالم ثلاث سنوات متتالية بفضل جهود غرفة سياحة الغوص ما جعلها أكبر مصدر سياحى للدخل القومى… تم فرض قيود وقيود على كامل تحركاتها تحت أسماء رنانة ووقف كامل دعم وزارة السياحة لها بل والتراخى فى حماية هذا التخصص ما أدى إلى انقضاض وتدخل جهات بعيدة تماما عن صناعة السياحة وبالتالى تدهور هذا التخصص والذى كان السبب فى جذب وحماية البيئة البحرية وكنوز مصر الطبيعية الفريدة والمنتشرة أمام سواحلها 2600 كيلومتر من التنوع الحياتى البحرى النادر والشعاب المرجانية والتى تأتى فى الترتيب العاشر على مستوى العالم بعد الحاجز المرجانى العظيم شرق أستراليا والمدن والموانى التاريخية الغارقة أمام سواحل مصر الشمالية والكم الهائل من الآثار ومخلفات الحروب من أيام نابليون حتى الحرب العالمية الثانية والقابعة تحت سطح البحر.. هذا بالإضافة للتدهور التام للمحميات البحرية بسبب الاعتداء اليومى عليها من الصيادين مع تدميرهم لخطوط الشعاب المرجانية الرائعة هبة الله لمصر والتى كانت تشكل جنة رائعة الجمال فى قاع محمياتنا البحرية مع إبادة الزريعة السمكية داخل النطاق البحرى لهذه المحميات ما تسبب فى ظواهر بيئية شاذة منها اقتراب القروش من السواحل ومهاجمتها للسياح ورغم أن الاعتداء على المحميات يشكل مخالفة صراخه وتحديا للقوانين ولقرارات رئيس مجلس الوزراء إلا أن كامل السلطات المحلية والحكومية تتجاهل كل هذا التخريب اليومى المدمر والذى يصعب إعادة بنائه وإحيائه ما دفع منظمات محلية ودولية ونشطاء تسجيل كل هذا التدمير والتخريب فى أفلام تشكل وصمة عار للبيئة والقوانين والقرارات السيادية المصرية.. كيف ينجذب السائح الذى يحافظ على البيئة وسط كل المذكور عاليه؟!! هذا نشاط سياحة بيئية رائع تم شله… ■ سياحة عمق الصحراء والسفارى والتى كانت منذ عام 1978 تتحرك على 94٪ من أرض مصر (مساحة مصر مليون كيلومترمربع معظمها صحراء) صحراء فريدة تجمعت فيها كل تضاريس وجيولوجيا. صحارى العالم صحراء غنية جدا بالأساطير وقصص المغامرات والمعارك والظواهر الطبيعية الفريدة مثل الصحراء البيضاء وصحراء زجاج السيليكا والمنخفضات ومغارات الألابستر وكهوف الإنسان المصرى الأول ورسوماته الفريدة عن حياته اليومية بفجر التاريخ ومواقع الصدمات النيزكية العملاقة والواحات المبهرة الجمال وعلى رأسها سيوة والجبال الشاهقة والتى جذبت نشاط تسلق الجبال وكثبان بحر الرمال الأعظم الفريدة والتى كانت ستدرج لبطولة العالم للانزلاق على الرمال وتم شطبها بسبب القيود والتعقيدات… والنباتات النادرة والقبائل العربية والأفريقية والأمازيغية بعاداتها وتقاليدها الفريدة ومنتجاتها مع انتشار الصروح التاريخية من العصر الحجرى والفرعونى والرومانى والقبطى والإسلامى وحفريات الديناصورات وكائنات ما قبل التاريخ ومنها النادر جدا مثل وحش الفيوم والسحلية الملك، هذا بالاضافة إلى أنها كانت صحراء دراسات وكالة ناسا للفضاء والخاصة باستكشاف وجود مياه من عدمه على الكوكب الأحمر أى المريخ وكانت الواحة البحرية والفرافرة مركزا لهذه الدراسات والتى توجت بالنجاح وإعلان وجود مياه بوفرة على المريخ ما أدى إلى الإعلان عن تفعيل أول رحلة للإنسان لهذا الكوكب عام 2024. بالتدريج من عام 2006 تم فرض قيود على هذا النشاط الواعد لتبلغ الحصول على أكثر من سبعة وعشرين موافقة من عدة وزارات وأجهزة وهيئات منتشرة فى أنحاء العاصمة تستغرق حوالى الشهر لتفعيل رحلة سياحية بيئية، وأكرر رحلة سياحية كان سياح العالم والمصريون يتغزلون فيها على شبكات الإنترنيت ويتهافتون عليها هربا من صخب المدن وتلوثها إلى نقاء وهدوء وجمال الصحراء والقبة السماوية المبهرة بملايين نجومها المتلألئة وشهبها ومذنباتها والتى تمرق فى سمائها وضوء القمر وانعكاسه الساحر على التشكيلات الجيولوجية النادرة للصحراء البيضاء.. تم فرض شروط وقيود طاردة بل منفرة للسياحة لا وجود لمثلها فى أشد الدول تعقيدا للسياحة واليوم تم وقف هذا النشاط تماما على 92٪ من أرض مصر ما تسبب فى إفلاس الشركات المتخصصة وقطع أرزاق العديد من الشباب وانتقال عدد منهم لتفعيل هذا النشاط بنجاح بالدول العربية حيث تم الترحيب بهم وتقديم كل التسهيلات فى أيام معدودة…وهذه سياحة بيئية أخرى تم شلّها تماما… ■ سياحة مراقبة الطيور والتى يتضاعف السياح من محبيها بالملايين كل عام اتجهت أنظار العالم لمصر وتم عن طريق منظمة الأممالمتحدة عام 2014 اختيار جنوبسيناء ضمن ثمانية مواقع على مستوى العالم لمراقبة الطيور المهاجرة مرتين كل عام فى الربيع والخريف حيث تقع مصر على أضخم ممر هجرة طيور فى العالم وتم دفع وفد من الخبراء لقطاع محمية رأس محمد للاستطلاع تمهيدا لتجهيزها بكل متطلبات هذا النشاط من أبراج ودشم ومعدات لكنهم صدموا من نشاط الصيد الجائر جدا داخل النطاق البحرى لمحمية رأس محمد وعدد زوارق ومراكب الصيد فقاموا بتصوير هذه المخالفات البيئية وعادوا ليتم تأجيل هذا المشروع السياحى البيئى الدولى حتى يتم تفعيل القوانين الحامية للمحميات وتطبق منظومة المحميات الطبيعية المتبعة فى جميع دول العالم.. وفقدنا نشاط سياحة بيئية جاذبا لملايين السياح… وهذه قطرة واقعية من الحادث للسياحة الجاذبة لمحبى حماية البيئة أردت الإشارة لها.. مع خالص اعتذارى… اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة