رئيس غرفة صناعة الورق: قدمنا مشروع «مدينة للتغليف» على «محور القناة»

أكد أحمد جابر، رئيس غرفة صناعة الورق، إن مصر بها نوعان من الورق، الأول هو ورق الكتب والكراريس والكشاكيل، والثانى هو الخاص بالتغليف والكرتون وعلب الأدوية، مشيراً إلى أن أسعارها زادت تقريباً 500 جنيه فى الطن.
وأضاف «جابر» إن ندرة المعروض من السلع الورقية فى مصر، بسبب قلة عدد المصانع، وحتى التى تعمل ليست بكامل طاقتها، وعلى سبيل المثال هناك مشكلة فى ورق التغليف بعد ارتفاع سعر الطاقة، وعدم وفرة «الدشت» بقدر يسمح بزيادة الإنتاج، والعجز فى إنتاجه وصل إلى 40%، ورغم كل هذا تقوم هذه المصانع بتصدير جزء من إنتاجها إلى الخارج، على الرغم من حاجة السوق المصرية له، فكيف نصدر منتجا نحن فى حاجة له، ومن ثم نعود ونستورده مرة أخرى. وتابع: «لدينا 3 مصانع للورق فى مصر، مصنع «ركتا» فى مدير أبوقير بالإسكندرية، يعتبر خارج الخدمة، وأوقف إنتاج ورق الطبع، ومصنع (إدفو) لإنتاج لب الورق، وورق الكتابة والطباعة، وعلى الرغم من عدم العمل بكامل طاقته إلا أنه ينتج حوالى 100 ألف طن سنوياً، ومصنع قنا لصناعة الورق، وهو يعتبر أكبر المصانع الثلاثة ينتج 150 ألف طن سنوياً، بإجمالى إنتاج 250 ألف طن سنوياً من الورق، وهى مصانع ملكية عامة، رؤوس أموالها من تمويلات البنوك، ولم يحدث لها أى تطوير منذ مدة كبيرة، بسبب خوف أصحاب رؤوس الأموال من عدم تحقيق مكاسب، مثلما هو الحال خلال الفترة الأخيرة». وعن احتياج مصر لإنشاء مصانع جديدة، يقول «جابر»، صناعة الورق تعتبر صناعة استراتيجية، وتحتاج إلى مصدر تمويل دائم، لأنها تدخل فى عدد كبير جداً من الصناعة، لذلك يجب إنشاء مصنعين جديدين لصناعة الورق، باختلاف أنواعه، ويجب أن يكونا بجوار مصانع للسكر، لأنه يعتمد فى صناعة الورق على مصاصة القصب، حتى لا تقابله مشاكل فى النقل، ويمكن أيضا أن يكون على محور تنمية قناة السويس.
أما عن ورق الصحف، فيقول أحمد خضر، إنه لا يصنع فى مصر لعدم توافر الغابات لدينا، وليس من الضرورى أن تكون الدول المصنعة للورق لديها غابات، ولكنه مصدره الأساسى الغابات.
وكشف أحمد جابر، أن الغرفة لديها دراسة لإنشاء مدينة للتغليف على محور تنمية قناة السويس، وتم تقديمها لأكثر من جهة، وسيكون ضمن هذه المدينة مصنع أو اثنان لإنتاج الورق، وسيكون جزء من الإنتاج «محلى»، والآخر يتم تصديره، مشيراً إلى أنه يجب الاعتماد على التسويق الخارجى أكثر من الداخلى، لأن المستثمر يبحث دائماً عن السوق التى هو فى حاجة لها، وأن تكون هناك خطة استثمارية للصناعات التى تحتاجها مصر، لضمان جذب المستثمرين.