أول تعليق من «ترامب» على انتقادات «ميريل ستريب» له في حفل جولدن جلوب

في أول رد فعل له عما وجهته الممثلة الأمريكية الشهيرة «ميريل ستريب» ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال «ترامب» في تصريحات مقتضبة لصحيفة نيويورك تايمز إنه لم يشاهد حفل الجولدن جلوب، ولم يستمع لكلمة ميريل ستريب خلال الحفل، ولن يستمع لها حال إعادتها، ملقبا «ستريب» ب«محبوبة هيلارى»، ومختتما تصريحه للصحيفة: من الطبيعى أن ينتقدنى محبو الأفلام الليبراليين.
وكانت «ستريب» قد ألقت كلمة بعد تسلمها جائزة تكريمها خلال حفل جولدن جلوب بمنحها جائزة سيسيل دى بى ميل عن مجمل إنجازاتها، وتحدثت عن أهمية الفنانين والإعلام، وقيام مدينة السينما الأمريكية على فنانين موهوبين من أصول عرقية مختلفة، فيما وصف بأن كلمتها كانت مشبعة بالسياسة لتوجيه رسالة قاسية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذي لم ينل دعما من مشاهير هوليوود كما هاجم الأقليات وأصحاب الأصول المختلفة منذ بدء حملته للترشح للرئاسة، إضافة إلى أن«ستريب» كانت من أكبر الداعمات للمرشحة هيلارى كلينتون التي خسرت أمام «ترامب».
ووجهت «ستريب» رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، دون أن تسميه، وموجهة حديثها إلى زملائها قائلة: «لقد انفطر قلبى من موقفه، إن أكثر المواقف إثارة للشجون في 2016 عندما قام الشخص الذي سعى للجلوس على أكثر المقاعد احتراما في بلدنا بتقليد مراسل معاق في إشارة إلى دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب، لقد انفطر قلبى عندما شاهدته ولا يمكننى نسيانه لأن هذا لم يكن في فيلم بل في الحياة الواقعية».
وانتقلت «ستريب» للحديث عن التعددات العرقية لزملائها الفنانين في هوليوود والتى لم تؤثر على شهرتهم ونجاحهم واستيعاب هوليوود لمواهبهم قائلة: نشأت في نيوجيرسى، وسارة جيسيكا باركر قدمت من شيكاغو، وإيمى آدامز من أصول إيطالية، وناتالى بورتمان ولدت في القدس، وإدريس إلبا وغيره من أصول أفريقية، وهناك فنانون من آيرلندا وسكوتلندا، إن ممثلا مثل رايان جوزلينج الفائز بجائزة أفضل ممثل لفيلم موسيقى، من كندا، وممثل صاعد مثل ديف باتل، ذى الأصول الكينية والبريطانى الجنسية، والذى نشأ في تازمينيا ويلعب معظم أدواره في هوليوود كشخص هندى، لا يمكن أن يطردهم أحد ويبعدهم عن الولايات المتحدة.
وتابعت «ستريب»: إذا هوليوود قامت على فنانين من أصول مختلفة وإذا لم يكونوا موجودين فلن يكون هناك أمامك سوى كرة القدم والفنون القتالية، ولابد من الاحترام، لأن عدم الاحترام للآخرين مهما كانت أصولهم يجلب الازدراء، ومهمة الممثلين هي تقديم قصص لحياة بشر مختلفين وجعلك تشعر بما تشعر به عند تقديمهم أدوارهم على الشاشة.
واختتمت «ستريب» حديثها بالتنبيه لأهمية الإعلام وقالت: نريد الإعلام المسؤول الذي يحافظ على بلدنا من العنف أو أي أخطار.
كانت «ستريب» قد تسلمت جائزة تكريمها، إلى جانب خوضها المنافسة على جائزة أفضل ممثلة لفيلم موسيقى أو كوميدى عن دورها في فيلم Florence Foster Jenkins، والتى انتزعتها منها الممثلة إيما ستون عن دورها في فيلم LA LA LAND، ورغم فوز الفيلم الأخير ب7 جوائز، فإن «ستريب» بكلمتها المؤثرة التي دمعت خلالها عيناها سرقت الأضواء والاهتمام أكثر من أبطال LA LA LAND، بحسب وصف الصحف الفنية الصادرة في هوليوود.