فصلت بعثة الأممالمتحدة التي تشرف على تسريح متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا «فارك» أربعة من موظفيها، اليوم الخميس، بعد أن شوهدوا وهم يرقصون مع مقاتلات من الحركة المتمردة خلال احتفال بالعام الجديد. وأثار فيديو يظهر رجالا يرتدون سترات الأممالمتحدة الزرقاء، وهم يتراقصون على أنغام السالسا مع نساء من «فارك» جدلا وتساؤلات حول حيادية مراقبي الأممالمتحدة في كولومبيا التي يتم فيها تفكيك جماعة «فارك» بعد حرب استمرت نصف قرن. وتعرضت بعثة الأممالمتحدة المنوط بها جمع أسلحة «فارك»، والإشراف على أكثر من 24 معسكرا لها لانتقادات حادة من معارضين يمينيين لعملية السلام. وقالت حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام للتوصل لاتفاق مع «فارك»، إن واقعة الرقص تعرض حيادية الأممالمتحدة للخطر. وقالت الأممالمتحدة في، بيان اليوم: «اتخذت بعثة الأممالمتحدة في كولومبيا قرارا بفصل ثلاثة مراقبين ممن كانوا موجودين في الواقعة من الخدمة إضافة إلى المشرف المباشر عليهم» دون إعلان أسماء الأربعة المعنيين بالفصل. وأضاف البيان: «المهمة تكرر عزمها على التحقق بكل حيادية من التزام الطرفين بوقف إطلاق النار والتخلي عن الأسلحة».