«السفيرة لقت عندنا رباعيات صلاح جاهين، و(شخصية مصر) لجمال حمدان، و(أورج) فى مكانه من وقت آخر حفلة موسيقية قام بيها الأطفال»، «السفيرة شافت آخر سجل للزيارات، بلغ عدد الذين زاروا المكتبة 4100 من أطفال وشباب، فى شهر ديسمبر صفر»، الكلام السابق جزء من تصريحات الحقوقى جمال عيد، مؤسس مكتبة الكرامة «المغلقة»، بعد أن داهمتها قوات الأمن الوطنى، وقررت تشميع 3 أفرع لها بالشمع الأحمر، وزارتها أمس السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم «يونسكو». زيارة «خطاب» جاءت تلبية لدعوة أطلقها «عيد» على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قال فيها: «أمن الدولة هجم على مكتبتين تانى.. ندعوكِ لزيارتها لرؤيتها على الواقع»، وتفقدت «خطاب» فرع مكتبة الكرامة بحى دار السلام أمس الأول. وقال عيد، ل«المصرى اليوم»، إن زيارة السفيرة جاءت فى سياق مُباشر، كما ترك لها حرية اختيار توقيت وفرع المكتبة الذى تود زيارته بنفسها، فوقع اختيارها على فرع المكتبة بمنطقة دار السلام، الذى أغلق رسميًا بعد مُداهمة أمنية فى الأول من ديسمبر الماضى، لافتًا إلى أن عددا من أولياء أمور الأطفال المُستفيدين من الخدمات التى دأبت «الكرامة» على تقديمها فى السابق أبدوا استياءهم ل«خطاب» من إغلاق المكتبة، بينما شارك الأطفال من رواد المكتبة السابقين كذلك فى المشهد، وسأل أحد الأطفال المرشحة قائلًا: «هى المكتبة هتفتح إمتى يا ميس؟». وبحسب «عيد»، أُعجبت السفيرة بالوجبة المعرفية التى تُقدمها المكتبة ونوعية الكتب الموجودة، ومن ثم ضرورة تشجيعها لا العكس، مؤكدة أنها سوف تبذل قصارى جهدها لدعم المكتبات.
