المنوفية: إنفاق ملايين الجنيهات على مبانٍ «مغلقة»

لم يكن يعلم أهالى المنوفية أن حلم ابن محافظتهم الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الذى سعى من خلاله لتقديم خدمة صحية أفضل بالقرى والمناطق البعيدة عن المستشفيات المركزية من خلال إنشاء مستشفيات تكاملية لتقديم خدمة طبية معينة وجراحات صغيرة سيتحول إلى كابوس يعانون منه سنوات طويلة بسبب توقف تلك المستشفيات وتلف الأجهزة بها وتحويلها إلى أماكن للتطعيمات وتقديم خدمة تنظيم الأسرة.
يقول أحمد فرج من أهالى مركز أشمون إن المركز به 11 مستشفى تكامليا من بينها 6 مغلقة كمستشفى سمادون وشما وجريس وشطانوف وطليا وتم تحويل الأربعة الأخرى إلى وحدات طب أسرة، وأضاف أن الوزير إسماعيل سلام عمل على إنشائها لتقديم خدمة صحية للمناطق البعيدة وخدمة أكبر عدد من الأهالى والتخفيف عن المستشفيات المركزية، وأن من جاء بعده قام بإلغائها وغلقها، وتابع: «أى وزير بييجى بيمحى اللى عمله اللى كان قبله، والمهم أن اسمه يتكتب على المشروع مش مهم المشروع هيعمل إيه ولا هيقدم إيه، فمثلا مشروع جبار اتصرف عليه 500 مليون جنبه مبانى وتجهيزات أهمل لمجرد عدم رغبة مسؤول لنسبه لمسؤول آخر والعشرات يموتون يوميا بالمستشفيات لعدم وجود أسرة لاحتجازهم وضعف الخدمة الطبية المقدمة لهم».
وتساءل إسلام الغزولى: «هل الموت سينتظر نقل شخص لمستشفى مركزى وأن ياخذ دوره فى الكشف وتلقى العلاج فى ظل ازدحام الطوارئ والاستقبال بالمستشفيات وعدم تجهيزها بكفاءة عالية».
وأضاف أحمد شوقى من بركة السبع، أن قمة الإهمال والفساد تظهر بشكل واضح فى إهدار ملايين الجنيهات فى مستشفى تكامل شنتنا الحجر، حيث إنه الوحيد بالمركز الذى تم بناؤه من أكثر 10 سنوات ومكون من أربعة طوابق وصرف عليه ملايين الجنيهات فى بنائه وتجهيزه ولم تتم الاستفادة منه بشىء وترك مسكنا للحيونات والأشباح، على حد قوله.