سادت حالة من الأسى العميق بين الجماعة الثقافية المصرية والعديد من المثقفين العرب، لفقد الأديب الكبير أبوالمعاطي أبوالنجا، فيما يقام العزاء في مسجد الشرطة بطريق صلاح سالم في القاهرة، يوم السبت المقبل. وكان أبوالمعاطي أبوالنجا، قضى الثلاثاء، عن عمر يناهز 85 عاما بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد، فيما نعاه وزير الثقافة حلمي النمنم. كما نعى اتحاد كتاب مصر لكل المثقفين والكتاب والمبدعين رحيل المثقف الوطني المصري والكاتب والروائي الملتزم، والذي يعد أحد رموز جيل الستينيات في الأدب المصري المعاصر. بدأ «أبوالنجا»، المولود عام 1931 وتخرج من كلية دار العلوم، حياته العملية محررا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، غير أنه شد الرحال إلى الكويت في منتصف السبعينيات ضمن هجرة العديد من مثقفي جيل الستينيات من مصر في ذلك الوقت حيث ترأس القسم الأدبي في مجلة العربي لسنوات عديدة ثم ترأس مكتب المجلة العريقة في القاهرة قبل تقاعده ليتفرغ لنشر دراساته ومقالاته النقدية. وحصل الأديب الكبير أبوالمعاطي أبوالنجا على جائزة الدولة التشجيعية في عام 1972 عن رواية العودة إلى المنفي، التي تتحدث عن حياة عبدالله النديم خطيب الثورة العرابية، والذي جسده الفنان عبدالرحمن أبوزهرة في المسلسل التلفزيوني المأخوذ عن الرواية. كما أصدرت الهيئة العامة للكتاب أعماله القصصية الكاملة في مجلدات ثلاثة فضلا عن مجلد رابع تحت عنوان «طرق متعددة لمدينة واحدة» ضم دراساته النقدية التي كان قد نشرها في العديد من الدوريات. وقد ترك القاص والروائي أبوالمعاطي أبوالنجا ثماني مجموعات قصصية منها: «فتاة المدينة» و«الناس والحب» و«مهمة غير عادية» و«الجميع يربحون الجائزة» وروايتين هما «العودة إلى المنفي» و«ضد مجهول» فضلا عن كتابه النقدي «طرق متعددة لمدينة واحدة».