بهاء طاهر.. أحد أشهر الروائيين المصريين، تميزت أعماله بالتطور والتنوع منذ ستينيات القرن الماضي، والاهتمام بقضايا الإنسان العربي وحريته في مواجهة قوى الاستبداد والتسلط. وطاهر مسرحياً ومترجماً وكاتباً متميز الأسلوب في مقالاته ودراساته بالإضافة لكونه روائي وقاص. استطاع طاهر أن يسطر اسمه في قائمة الأدباء الأعظم في تاريخ مصر، وذلك من خلال روايته "خالتي صفية والدير"، والتي تحولت إلى عمل تليفزيوني عشنا من خلاله في أروقة الصعيد "الجواني"، مروراً ب"واحة الغروب" التجربة الإبداعية المميزة والتي أسهمت بقوة في حركة السرد العربي الحديث، والتي حصل من خلالها على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2008، بالإضافة إلى العديد من المجموعات القصصية والروايات . كان بهاء طاهر حريصاً على خدمة قضايا الثقافة والمثقفين فقد تبرع بقطعة أرض كان يمتلكها عن أهله في الأقصر لإقامة قصر ثقافة بهاء طاهر، الذي يتيح لأبناء محافظته الفرصة للإطلاع على أحدث ما يبدعه العقل الإنساني، ولم ينس الكاتب الكبير مسقط رأسه ولا قضايا أمته وهو في المنفى يعمل ما بين قارتي إفريقيا وآسيا بعد منعه من الكتابة في مصر والاستقرار في جنيف, حيث عمل مترجماً بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة ثم العودة مرة أخري إلى الوطن والانخراط في الكتابة حيث كتب عمله القصصي الكبير "الحب في المنفى". وكانت لبوابة أخبار اليوم هذا الحوار معه .. بداية حدثنا عن نشأتك ؟ نشأت في أسرة كبيرة العدد، متوسطة الحال انزلقت عدة درجات، ولدت في محافظة الجيزة وحصلت على ليسانس الآداب في التاريخ ،دخلت مدرسة السعيدية الثانوية وتأثرت كثيراً بطه حسين وشعر المتنبي اللذان أضافا إلى ذخيرتي من القراءة المستمرة، وفي كلية الآداب جامعة القاهرة تعرفت على مجموعة من الطلبة يكتبون القصة والشعر والنقد وقد قرأنا في تلك السنوات الأولى الشعر العربي لطه حسين والذي استمعت إلى بعض محاضراته في قسم اللغة العربية، بالإضافة إلى عشقي إلى ثلاثة من الشعراء أضافوا إلىّ أيضاً وهم طرفة ابن العبد ، وامرؤ القيس ، وأبو العلاء المعري، وكنا نتبادل كتاباتنا وأشعارنا وكنا نحن مبدعيها وقراءها الوحيدين ، ولكن بالرغم من تواضع بدايتنا فإن طموحنا لم يكن متواضعاً على الإطلاق وكنا نريد أن نبدع أدباً جديداً خالصاً . ماهو المشروع الذي كنت تحلم بتقديمه في مشوارك الأدبي.. وهل تحقق ؟ كل كاتب عنده أحلام، وكان نجيب محفوظ لديه حلم أن يسجل تاريخ مصر بداية من العصر الفرعوني وقام بعمل الروايات التاريخية الثلاثة وهي "كفاح طيبة "، "رابوديس" ، و"عبث الأقدار" وغيرها من الأعمال العظيمة، أما حلمي أنا فأحاول بقدر الإمكان أن اكتب عن الواقع الذي عايشته بطريقة تختلف عن الكتابة بالشكل الحالي وأنا قمت بالعديد من الأعمال واقتربت من هذا الحلم. كيف ترى مستقبل الثقافة في مصر ؟ مستقبل الثقافة في مصر واعد وزاهر لأننا لدينا كتّاب من كل الأجيال ينتجون أعمالاً رائعة، وقرأت روايتان في الآونة الأخيرة لشابين في الأقصر هما "منافي الرب"، و"متاهة الأولياء" وروايات لكتّاب آخرين استمتعت بها أيضاً . ماهي رؤيتك المستقبلية للوضع في مصر وماذا تقول للرئيس القادم ؟ أتمنى حدوث كل خير لبلدي، ولكني بالطبع لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل، وأقول للرئيس القادم :"ربنا يوفقه ويعينه ويحقق أحلام الشعب الذي عبر عنها في ثورة 25 يناير فالحمل ثقيل والمسؤولية صعبة جداً في الوقت الحالي" . ما هو الدور المطلوب من النخبة المثقفة الآن في ظل الأحداث الراهنة؟ لا أقول دور المثقف فقط، ولكن أقول دور الشعب عموماً، لأنني أتصور أننا في حالة حرب وكلنا مستبعدين في مواجهة هذه الحرب تاركين المعركة للجيش والشرطة ولابد أن يكون لنا دور في عملية المواجهة . هل أثرت فيك غربتك ؟ لا لأنني لم أعتبر نفسي خارج البلاد، فقد كنت أعايش كل لحظة تحدث في بلدي، ولكن تجربة السفر والتنقل في الدول الأوروبية ليست مجرد تجربة عمل فقط، ولكنها إحدى التجارب التي تسللت إلى كتاباتي وأضيفت إلي الكثير . هل هناك أي عمل تقوم بالاعتكاف عليه في الفترة الحالية ؟ أكيد هناك عمل أقوم به الآن، ولكنني أفضل عدم التحدث عنه إلى أن يكتمل ويظهر للنور . بهاء طاهر.. أحد أشهر الروائيين المصريين، تميزت أعماله بالتطور والتنوع منذ ستينيات القرن الماضي، والاهتمام بقضايا الإنسان العربي وحريته في مواجهة قوى الاستبداد والتسلط. وطاهر مسرحياً ومترجماً وكاتباً متميز الأسلوب في مقالاته ودراساته بالإضافة لكونه روائي وقاص. استطاع طاهر أن يسطر اسمه في قائمة الأدباء الأعظم في تاريخ مصر، وذلك من خلال روايته "خالتي صفية والدير"، والتي تحولت إلى عمل تليفزيوني عشنا من خلاله في أروقة الصعيد "الجواني"، مروراً ب"واحة الغروب" التجربة الإبداعية المميزة والتي أسهمت بقوة في حركة السرد العربي الحديث، والتي حصل من خلالها على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2008، بالإضافة إلى العديد من المجموعات القصصية والروايات . كان بهاء طاهر حريصاً على خدمة قضايا الثقافة والمثقفين فقد تبرع بقطعة أرض كان يمتلكها عن أهله في الأقصر لإقامة قصر ثقافة بهاء طاهر، الذي يتيح لأبناء محافظته الفرصة للإطلاع على أحدث ما يبدعه العقل الإنساني، ولم ينس الكاتب الكبير مسقط رأسه ولا قضايا أمته وهو في المنفى يعمل ما بين قارتي إفريقيا وآسيا بعد منعه من الكتابة في مصر والاستقرار في جنيف, حيث عمل مترجماً بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة ثم العودة مرة أخري إلى الوطن والانخراط في الكتابة حيث كتب عمله القصصي الكبير "الحب في المنفى". وكانت لبوابة أخبار اليوم هذا الحوار معه .. بداية حدثنا عن نشأتك ؟ نشأت في أسرة كبيرة العدد، متوسطة الحال انزلقت عدة درجات، ولدت في محافظة الجيزة وحصلت على ليسانس الآداب في التاريخ ،دخلت مدرسة السعيدية الثانوية وتأثرت كثيراً بطه حسين وشعر المتنبي اللذان أضافا إلى ذخيرتي من القراءة المستمرة، وفي كلية الآداب جامعة القاهرة تعرفت على مجموعة من الطلبة يكتبون القصة والشعر والنقد وقد قرأنا في تلك السنوات الأولى الشعر العربي لطه حسين والذي استمعت إلى بعض محاضراته في قسم اللغة العربية، بالإضافة إلى عشقي إلى ثلاثة من الشعراء أضافوا إلىّ أيضاً وهم طرفة ابن العبد ، وامرؤ القيس ، وأبو العلاء المعري، وكنا نتبادل كتاباتنا وأشعارنا وكنا نحن مبدعيها وقراءها الوحيدين ، ولكن بالرغم من تواضع بدايتنا فإن طموحنا لم يكن متواضعاً على الإطلاق وكنا نريد أن نبدع أدباً جديداً خالصاً . ماهو المشروع الذي كنت تحلم بتقديمه في مشوارك الأدبي.. وهل تحقق ؟ كل كاتب عنده أحلام، وكان نجيب محفوظ لديه حلم أن يسجل تاريخ مصر بداية من العصر الفرعوني وقام بعمل الروايات التاريخية الثلاثة وهي "كفاح طيبة "، "رابوديس" ، و"عبث الأقدار" وغيرها من الأعمال العظيمة، أما حلمي أنا فأحاول بقدر الإمكان أن اكتب عن الواقع الذي عايشته بطريقة تختلف عن الكتابة بالشكل الحالي وأنا قمت بالعديد من الأعمال واقتربت من هذا الحلم. كيف ترى مستقبل الثقافة في مصر ؟ مستقبل الثقافة في مصر واعد وزاهر لأننا لدينا كتّاب من كل الأجيال ينتجون أعمالاً رائعة، وقرأت روايتان في الآونة الأخيرة لشابين في الأقصر هما "منافي الرب"، و"متاهة الأولياء" وروايات لكتّاب آخرين استمتعت بها أيضاً . ماهي رؤيتك المستقبلية للوضع في مصر وماذا تقول للرئيس القادم ؟ أتمنى حدوث كل خير لبلدي، ولكني بالطبع لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل، وأقول للرئيس القادم :"ربنا يوفقه ويعينه ويحقق أحلام الشعب الذي عبر عنها في ثورة 25 يناير فالحمل ثقيل والمسؤولية صعبة جداً في الوقت الحالي" . ما هو الدور المطلوب من النخبة المثقفة الآن في ظل الأحداث الراهنة؟ لا أقول دور المثقف فقط، ولكن أقول دور الشعب عموماً، لأنني أتصور أننا في حالة حرب وكلنا مستبعدين في مواجهة هذه الحرب تاركين المعركة للجيش والشرطة ولابد أن يكون لنا دور في عملية المواجهة . هل أثرت فيك غربتك ؟ لا لأنني لم أعتبر نفسي خارج البلاد، فقد كنت أعايش كل لحظة تحدث في بلدي، ولكن تجربة السفر والتنقل في الدول الأوروبية ليست مجرد تجربة عمل فقط، ولكنها إحدى التجارب التي تسللت إلى كتاباتي وأضيفت إلي الكثير . هل هناك أي عمل تقوم بالاعتكاف عليه في الفترة الحالية ؟ أكيد هناك عمل أقوم به الآن، ولكنني أفضل عدم التحدث عنه إلى أن يكتمل ويظهر للنور .