«طوف وشوف» تطلق مسيرة لمئات الأطفال بمنطقة الأهرامات للتنديد بالإرهاب

لافتات تندد بالإرهاب حملها مئات الأطفال، الذين كانوا يرتدون الزي الفرعوني أثناء مشاركتهم في مسيرة «في حب مصر»، صباح «الأربعاء»، بمنطقة آثار الأهرامات، وذلك في إطار مبادرة «طوف وشوف» التي أطلقتها وزارة الآثار أوائل العام الحالي، تحت رعاية الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وبالتعاون مع جمعية «مصر الإرادة».
وخلال المسيرة، توافد حوالي 400 طفل إلى هضبة الهرم الأكبر «خوفو»، مرددين الأغاني الوطنية، حاملين لافتتات تندد بالأعمال الإرهابية، وتؤكد على أن مصر بلد السلام والأمان.
وقال أشرف محيي الدين، مدير منطقة آثار الهرم، إن مئات الأطفال شاركوا في المسيرة التي تندد بالأعمال الإرهابية، عن طريق ترديدهم للأغاني الوطنية واللافتات المكتوب عليها لا للإرهاب ونعم للسلام.
وأكد محيي الدين، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، على أن هذه المرة تعد الأولى التي تشهد فيها منطقة الأهرامات مسيرة ل«طوف وشوف» للتديد بالإرهاب. وأوضح محيي الدين أنه تم اختيار منطقة «الأهرامات» لإطلاق هذه المسيرة لأن الأهرامات تعد أهم منطقة أثرية في العالم، ومثل هذه المسيرة تعد رسالة للعالم أجمع تؤكد على أن مصر بلد آمن وأنها تحارب الإرهاب. وتابع محيي الدين: من يقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية هو لا يحب الوطن بل يريد تدميره، وأن جميع الشعب المصري مسلم كان أو مسيحي يتحدون لمواجهة الإرهاب وللحفاظ على وطننا آمن ومستقر.
ولفت محيي الدين أن مصر أقوى من أي عملية إرهابية، وإن مثل هذه الأعمال لن تهز من قوتها، ولن تؤثر على عزيمته الشخصية ولا على عزيمة جميع الأثريين من أجل الحفاظ على البلد والتأكيد على أمن بلادنا وأن مثل هذه الأحداث من الوارد حدوثها في أي دولة في العالم، مؤكدا أنها لن تؤثر على الحركة السياحية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة رشا كمال، مدير عام إدارة التنمية الثقافية بوزارة الآثار، إن فكرة تنظيم هذه المسيرة جاءت بعد الأحداث الإرهابية المؤسفة التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، موضحة: شعرنا أن علينا واجب ورسالة لابد وأن نقوم بها.
وأضافت كمال: حرصنا خلال التخطيط لهذه المسيرة لأن يحمل الأطفال لافتات تندد بالإرهاب وتؤكد على أمن وأمان بلادنا، وأننا مع السلام. وتابعت كمال: كما حرصنا على تعريف الأطفال بتعاليم أجدادنا القدماء التي تحث على السلام والحب واحترام الآخر.
يذكر أن «طوف وشوف» هي حملة أطلقتها إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار بالتعاون مع جمعية مصر الإرادة لزيادة الوعي الأثري.