مداخلات «هنا العاصمة» تشيد بشجاعة لميس الحديدي (تقرير)

قدمت الإعلامية لميس الحديدي، مساء الأحد، حلقة موسعة عن حادث انفجار الكنيسة البطرسية، وأجرت مداخلات عدة مع مفكرين ونواب ووزراء وممثلي للكنيسة المصرية، لتحليل ما وقع، ورؤيتهم للحادث.
الاعتداء عليها
وفي بداية الحلقة تحدثت لميس الحديدي، عما تعرضت له، صباح الأحد، أمام الكاتدرائية، قائلة: «تعرضنا لعنف أمام الكاتدرائية وما رأيته غير مسبوق، وفضلت أن أكون وسط الناس رغم تحذيرات بعدم النزول».
وتابعت «الحديدي»، في برنامج «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد: «أنا جزء من المجتمع المصري ودوري أن أنقل كل الأحداث، وما حدث لي اليوم لن يُثنيني، الإعلام عملي ومهنتي ولن أتخلى عنه مهما حدث ورغم ما تعرضت له، ومن اعتدوا علينا ليسوا منا».
وأردفت: «اللي اعتدوا علينا مش منا.. إحنا بنشوفهم وعارفينهم، وما قيمة الألم الذي تعرضت له أمام وجع كبير ل27 أسرة فقدت ذويها»، مضيفة: «دوري أن أستكمل مهام عملي حتى استعادة حقوق الضحايا الذين سقطوا خلال الفترة الماضية في حربنا ضد الإرهاب».
وتابعت: «4 شباب أنقذوني من الموت اليوم أمام الكاتدرائية، وعدد من حموني أكبر ممن حاولوا التعدي على، الشباب دفعوني لأستقل سيارة لأشخاص لا أعرفهم، وأحيي صاحب السيارة الذي كان في طريقه بابنته لعمل غسيل كلوي لها».
وأردفت: «لا أعرف إن كان من أنقذوني مسلمين أو مسيحيين، لكنني أعرف أنهم مصريون، صاحب السيارة الذي أنقذني تعرضت سيارته للتحطم، ورفض الحصول على أي مبالغ مالية تعويضا عن الأضرار».
الإشادة بشجاعة لميس
علق الدكتور معتز عبدالفتاح، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، على حادث انفجار الكنيسة البطرسية، قائلًا: «الإرهاب يوجه رسالة بأنه لا فرق بين المصريين، كما أنهم استخدموا نفس الأسلوب في حادث الهرم الجمعة الماضية».
وأضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية «لميس الحديدي»، عبر برنامج «هنا العاصمة»، المذاع على الفضائية «سي بي سي»، مساء الاحد، أن هؤلاء خرجوا عن تعاليم الدين الإسلامي، كما أنهم يبعدون أنفسهم.
كما أشاد بشجاعة «الحديدي»، بعد التعدي عليها، قائلًا: «الروح اللي فيكي لابد أن تكون في جميع المصريين، وأن ينجح ويقف من جديد رغم الضربات التي يتلقاها»، مطالبًا وزير الداخلية بتقديم استقالته في حالة عدم قدرته على تحمل المسؤولية.
فيما قالت وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم: «أحييك على عدم استسلامك وظهورك على الشاشة رغم كل ما حدث، ومن تعدوا على الإعلاميين ليسوا مننا».
وتابعت: «الإرهاب حاول أن يضربنا في الاقتصاد وفي السياحة لكننا قاومنا.. فقرر أن يضربنا في ظهورنا»، وعقبت لميس الحديدي، على كلامها: «أعلم جيدا أن من اعتدوا على ليسوا من أبناء الكنيسة.. وهم أشخاص حاولوا استغلال الموقف لتأجيج الفتنة».
المسلمون يتبرعون بالدم
وتساءلت لميس الحديدي عن كيف لقنبلة بهذا الحجم الوصول لقاعة الصلاة، مؤكدة أنه على وزير الداخلية مراجعة كافة الإجراءات الأمنية الآن.
فيما قال مراسل برنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «سي بي سي»، محمد رزق، إن هناك عشرات المسلمين اصطفوا أمام سيارات التبرع بالدم لمؤازرة إخوانهم المسيحيين في مصابهم.
وأضاف «رزق» أن هناك تجمعا كبيرا أيضا للمسيحيين أمام الكاتدرائية للتعبير عن غضبهم مما حدث.
الرئيس في جنازة الشهداء
وعلى صعيد المداخلات الهاتفية، قال المتحدث باسم الكنيسة، القمص بولس حليم، إنه لم يكن داخل الكنيسة أثناء وقوع التفجير، حيث إنه كان بالخارج وتم الاتصال به بعد التفجير.
وأضاف القمص بولس حليم، أن قوة التفجير أدت لتهشم قاعة الصلاة بالكامل، وأنه لا يستطيع أن يجزم الآن بأن الحادث قد يكون انتحاريا أو قنبلة تم زرعها داخل الكنيسة، حيث إنهم الآن ينتظرون التحقيقات.
وأكد بولس حليم أن الكنيسة خالية من أجهزة الكشف عن المعادن، مشددًا على أن هناك أنباء عن حضور الرئيس السيسي غدا جنازة ضحايا حادث تفجير الكنيسة.
فيما قال المفكرالسياسي مصطفى الفقي إن حادث التفجير بالكنيسة البطرسية هو إحساس بالغيظ والكراهية الحمقاء ضد الشعب المصري، من جماعات الإرهاب التي تأتي كرد فعل لتحسن صورة مصر في الخارج.
وأضاف الفقي أن استمرار تلك العمليات بسبب أن الإدارة الأمريكية الجديدة لها موقف مختلف تجاه نظام الحكم في مصر، بخلاف ما قطعته مصر من شوط جاد في الإصلاح الاقتصادي والإحساس بأن مصر استطاعت أن تتغلب على العمليات المعوقة للمسار السياسي.
وأضاف الفقي أن ما يجري في مصر هو مواجهة حاسمة ضد الإرهاب الأسود الذي يستهدف الإنسان والحضارة والثقافة، وبالتالي مصر على الجانب الصحيح، وهذه هي شهادة حقيقية لسلامة التوجه المصري في هذا الإطار رغم التحديات والمخاطر.
قانون لتجريم الإرهاب
فيما كشف وكيل مجلس النواب السيد محمود الشريف، عن اتفاق أعضاء مجلس النواب على البدء من الغد الإثنين في مناقشة إدخال تعديلات على قانون الإجراءات الجنائية وإصدار قانون خاص بتجريم الإرهاب بما يساعد على تحقيق العدالة الناجزة.
وشدد «الشريف» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «سي بي سي» على أنه ينبغي أن يكون هناك وقفة حاسمة أمام كل ما يهدد أمن مصر في الداخل والخارج من خلال تشريع حازم ينفذ العقوبة فورا ضد هؤلاء الإرهابيين.
فيما قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه «لن يفلح الإرهاب في إيقاف طريقنا.. والمواجهة ستظل قائمة لحين القضاء على الإرهاب تماما»، مضيفًا: «أنضم إلى الأصوات المطالبة بتعديل القوانين..والعدالة البطيئة تزيد الفساد»، وذكر أنه يجب أن يكون هناك محاكمات سريعة لكل من تورط في إسالة الدماء، مقدمًا التحية للميس على شجاعتها.
تعديل قانون الإجراءات الجنائية
وقال المستشار مجدي العجاتي، وزير شؤون مجلس النواب، إنه: نبحث تعديل قانون الإجراءات الجنائية بشكل موسع بمشاركة أساتذة القانون الجنائي في مصر.
وتابع: «نعد لمؤتمر موسع بمشاركة خبراء قانون مصريين ودوليين لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، مجلس الوزراء وافق على تعديل قانون الإجراءات بحيث تتصدى محكمة النقض لهذه القضايا ولا تعيدها مرة أخرى لمحكمة أول درجة».