وزير الري يلتقي نظيره التنزاني لبحث التعاون في تنمية الموارد المائية

التقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، مع جيرسون لوينجي، وزير المياه والري التنزاني.
وأشاد الوزير التنزاني بنتائج زيارته لمصر على مدار الأيام الماضية ومشاركته في المؤتمر الدولي حول تطوير البحوث وتكنولوجيا الإدارة المستدامة للموارد المائية والذي نظمه المركز القومي لبحوث المياه.
وعبر الوزير عن سعادته للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع أربعة من وزراء المياه بدول الحوض، وهو ما يعبر عن اهتمام الدولة المصرية بالتعاون مع دول حوض النيل، مشيدا بالزيارات الميدانية التي نظمتها الوزارة لعدد من الأجهزة البحثية والتنفيذية بالوزارة ومواقع العمل، مؤكدًا استعداد الحكومة المصرية، متمثلة في وزارة الموارد المائية والري، لتقديم الخبرات المصرية لجميع الأشقاء في أفريقيا بشكل عام، مع التركيز على دول حوض النيل التي تربطنا بها علاقات مصيرية.
ولفت الوزير إلى أنه يتم تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين تحت مظلة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارة الموارد المائية والرى ووزارة المياه والرى بتنزانيا في ديسمبر 2009، وتتضمن حفر وتجهيز 70 بئرا بأنحاء متفرقة في تنزانيا بمنحة مصرية بغرض توفير المياه الصالحة للشرب لخدمة المواطنين المعزولين في المناطق المحرومة التي تعد الأكثر فقرًا في الأقاليم الجافة بتنزانيا، موضحا أن الوزارة انتهت الوزارة من تسليم 30 بئرًا في مرحلة سابقة، وبذلك يكون إجمالي الآبار المنفذة 60 بئرًا وجارٍ العمل في تنفيذ الآبار المتبقية.
ولفت إلى أنه تم إسناد عملية حفر 30 بئرًا شركة ريجوا للمياه الجوفية كمرحلة أولى من أصل 70 بئرًا ضمن المنحة المصرية المقدمة لتنزانيا بقيمة 5 ملايين دولار، فضلا عن باقي المنحة والمتصمنة دورات تدريبية للعاملين بوزارة المياه والري التنزانية تعقد بالقاهرة، إضافة إلى زيارات خبراء مصريين لتنزانيا لنقل الخبرة المصرية في العديد من مجالات إدارة الموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية للجانب التنزاني.
وذكر أن منظومة حفر الآبار بتنزانيا تتضمن تركيب طلبات تعمل بالطاقة الشمسية في بعض الآبار، وذلك بناء على طلب الجانب التنزاني حتى تتم الاستفادة من الطاقة المتجددة المتوفر في بعض مواقع الآبار ولتسهيل عملية التشغيل وتقليل تكلفة التشغيل على المواطنين التنزانيين.
كما ثمن وزير الري دور الوزير التنزاني كرئيس لمجلس وزراء المياه بأفريقيا في إيجاد حلول لمشكلات المياه والتنمية في القارة الأفريقية ودفع المشروعات الرائدة في القارة ومنها مشروع الخط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
ومن جانبه أشاد الوزير التنزاني بالخبرات المصرية الكبيرة في مجال إدارة المياه وتحقيق أقصي استفادة ممكنة من كل قطرة مياه.
وفي نهاية اللقاء أثنى الوزير التنزاني على الخبرات المصرية في مجال إعادة استخدام المياه أكثر من مرة في الزراعة، وأشار إلى أن الزيارات الميدانية، وخصوصا زيارة محطة الزنكلون البحثية بمحافظة الشرقية، أوضحت للوفود المشاركة مدي قيمة مياه نهر النيل لمصر ووعد باستمرار عقد لقاءات ثنائية مع نظيره المصري للتباحث حول مشروعات التعاون الثنائي بين الدولتين ومشروع الخط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وكذلك القضايا المائية الإقليمية والقارية.