«مهرج حلب».. أضحك الأطفال ومات تحت القصف

توفى الشاب السورى البالغ من العمر 24 عاما، أنس الباشا، والملقب ب«مهرج حلب»، في قصف جوى، الثلاثاء الماضى، استهدف المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب. ورفض أنس مغادرة البلاد مع والديه بعد سقوط قنبلة على منزلهم أثناء الحصار، وقرر البقاء في حلب، ووضع الألوان المشرقة على وجهه وشعرا مستعارا برتقالى اللون، وقبعة صفراء للترفيه عن الأطفال المصابين بصدمات نفسية جراء فقدان أحد الوالدين أو كليهما، كما قدم الدعم لأكثر من 365 طفلا.
واتهم شقيقه محمود الباشا، عبر تدوينة له على حسابه على «فيس بوك»، القوات الروسية ونظام الرئيس السورى، بشار الأسد، بالمسؤولية عن موته، وقال: «أنس الذي رفض مغادرة حلب وقرر البقاء لاستكمال عمله التطوعى لمساعدة المدنيين والأطفال، وكل ما كان يتمناه هو إسعاد الأطفال وإدخال الأمل على قلوبهم، لم يكن إرهابيا». وأضاف: «لقد عمل لأيام وليالٍ لإسعاد الأطفال في أكثر البقاع ظلمة في العالم». وقالت المسؤولة عن المؤسسة الخيرية التي ينتمى لها أنس، سمر حجازى: «كان يمثل أمام الأطفال أدوارا هزلية ليكسر الحواجز بينهم».