تفاوت تعامل المرضى مع أزمة نقص الأدوية، وفيما بادر قطاع منهم بتخزين كميّات من أدوية الأمراض المزمنة، لجأ آخرون إلى مواقع التواصُل الاجتماعى لتبادُل الدواء الزائد عن الحاجة بشكل تكافُلى، بعيدًا عن استغلال السوق السوداء، ومن هذه المُبادرات الشعبيّة مُبادرة هاشتاج وحساب «صيدلية تويتر» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر». هاشتاج «#صيدليّة_تويتر» فعّال على الموقع منذ عام 2012، لكن أغلب التغريدات المنشورة قبل عام 2016 عليه غير مرتبطة تماماً بفكرة الهاشتاج الجديد القائم على توصيل الأدوية للمرضى من جانب المتبرعين. قال مُدير الحساب الذى يحمل الاسم، والذى رفض ذكر اسمه، إن صاحِب فكرة الهاشتاج مُستخدم مجهول، لكنه نشط خلال الأيام الماضية وانتشر على نطاق واسع بين مُستخدمى تويتر من المُتبرعين والباحثين عن النواقِص. ويقوم بإدارة حِساب «صيدلية تويتر»، متطوّع غير متخصص فى الصيدلة، فيما تواصَل عدد من الصيادلة مع الحِساب للتطوع بتقديم الدعم الفنى للمُبادرة. وأوضح مُدير الحساب، ل«المصرى اليوم»، أن إنشاء الحساب جاء رغبة فى استمرارية دور الهاشتاج، فيما دعمه مُستخدمو الهاشتاج بشكل كبير، ليكون منصّة لتبادُل الدواء بين المتبرعين، والمرضى غير القادرين، وليس المُضارين فقط من نقص أصناف بعينها. ويسعى القائمون على الحساب إلى إنشاء بنك للدواء، حيث تطوّع عدد من المُبرمجين بدورهم بتنفيذ تطبيق إلكترونى ل«صيدلية تويتر»، إلا أن هذه الخطوة، حسب مُدير الحساب، تستلزم تجاوبًا أوسع، ومساعدات من الصيدليات الكُبرى، حيث توفر أماكن مخصصة فى الصيدليّات كمساحة على الأرض للمبادرة، لتيسير عملية التبرُع والتواصُل، بإشراف صيدلى متخصص. ورغم أن دور «صيدليّة تويتر» يقتصِر حالياً على القيام بمهمّة التواصُل الإلكترونى بين مُحتاج الدواء، ونشر النواقص التى ترِد على صندوق رسائل الحساب لإعفائها من حرج الطلب خصوصاً لو كان المريض غير قادِر على دفع ثمنها، فإن القائمين على الحساب يدرسون الإجراءات القانونيّة لتفعيل دور الصيدلية الافتراضية، عن طريق تصميم صيغة إيصال لتسلُم الأدوية من المُتبرعين، وتسليمها للمحتاج بالروشتة دون مقابل، كى يضمن المتبرِع وصول الدواء لمُستحقيه. وعلى مدار الأيام الماضية، اشتمل الهاشتاج على عروض بالتبرُع بأغلب نواقص سوق الأدوية، وفى مقدمتها الأنسولين بأنواعه، سواء أمبولات أو أقلاماً، ونشر الحساب تغريدات للتواصُل بين المُتبرِع ومحتاجى الدواء.