برلين تشكل لجنة أزمة عقب الهجوم على قنصليتها بأفغانستان

شكلت وزارة الخارجية الألمانية لجنة أزمة لتقييم الموقف عقب الهجوم بسيارة مفخخة على قنصليتها بمدينة مزار شريف، شمالي أفغانستان، مساء الخميس وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 80 آخرين.
ولم تكشف الدبلوماسية الألمانية حتى الآن عن تفاصيل الهجوم، الذي تبنته جماعة طالبان، ولكن وفقا لمحطتي (إي أر دي) و(زد دي إف) المحليتين، سمع دوي انفجار ضخم بمبنى القنصلية، وتوجهت أعداد غفيرة من قوات التدخل السريع لمكان الهجوم التابعة لحلف شمال الأطلسي.
ووفقا للمصدرين سالفي الذكر، أعلنت جماعة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي جاء «ردا» على القصف الجوي الذي وقع الأسبوع الماضي بمدينة قندوز، شمالي البلاد، وأسفر عن مقتل نحو 30 مدنيا.
وما زالت ألمانيا متواجدة عسكريا داخل أفغانستان، بعدما قررت حكومة برلين العام الماضي مد تواجدها هناك حتى نهاية 2016 بعد اتفاقها مع حلفائها من حلف شمال الأطلسي.
يذكر أن الهجوم قد وقع عندما تم إطلاق سيارة مفخخة تجاه المبنى قبل أن يبدأ عناصر الجماعة في الدخول لها لإطلاق النار على موظفي السفارة الألمانية، التي يتهمها منفذو الهجوم بأنها تقف وراء «جميع الجرائم المرتكبة في ولاية قندوز».
ووفقا لرواية منفذو الهجوم، فإن جزء كبير من المبنى دمر تماما جراء التفجير، في الوقت الذي «قتل فيه أو جرح جواسيسهم وموظفيهم والجنود».
ولقي ما لا يقل عن 32 مدنيا مصرعهم الأسبوع الماضي خلال عملية نفذتها القوات الأفغانية بدعم جوي من الولايات المتحدة ضد جماعة طالبان الذين كانوا يجتمعون شمالي مدينة قندوز.
يذكر أن أفغانستان تعيش أوقاتا حرجة خلال تلك الفترة، ووصل عدد الضحايا المدنيين إلى أرقام قياسية منذ أن بدأ تسجيل أعداد الضحايا عام 2009.