عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الثلاثاء، اجتماعاً مع مجلس «فكر التعلم»، بحضور المهندس حسام الجمل، رئيس المركز، حيث يضم هذا المجلس نخبة كبيرة ومتميزة من الخبراء وأساتذة الجامعات والأكاديميين والمفكرين والمعنيين. وأعلن المركز، أن المجلس يضم الدكتور طارق شوقي، أمين عام المجالس التخصصية برئاسة الجمهورية، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، والدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، والدكتور عبدالخالق فاروق، مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية، وذلك بالمقر الرئيسي للمركز. وأكد «الجمل»، أن استضافة المركز لهؤلاء الخبراء تأتي إيماناً من المركز ورغبة منه في دعم تكوين مجالس فكر متخصصة تهتم بالقضايا القومية الهامة، والاستفادة من الأفكار والمقترحات التي سيطرحها هؤلاء المتخصصون والخبراء مع تأكيده حرص المركز في الوقت نفسه على توفير كافة سبل الدعم والمساندة اللازمة، بما يضمن نجاح تلك الأفكار والاستفادة منها وتوظيفها بشكل جيد وتنفيذها على أرض الواقع. وأشار «الجمل»، إلى أن هذا الاجتماع يأتي في ضوء الحرص على تنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني للشباب والذي عقد بشرم الشيخ، والذي أولى اهتماماً كبيراً بأهمية العلم والمعرفة باعتبارهما عنصران أساسيان لتقدم أي دولة وتحقيق نهضتها، وكذلك في ظل توجيهات رئيس الوزراء بالتركيز على الحلول العملية والتطبيقية للمشاكل الحيوية والمزمنة. وأوضح «الجمل»، أن هذا الاجتماع تحضيري بهدف التجهيز والإعداد للمؤتمر الذي طالب به رئيس الجمهورية، لمناقشة سياسة التعليم وتطويره والذي من المقرر عقده يوم 19 نوفمبر المقبل بالمدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية تحت عنوان «إصلاح منظومة المعرفة: لماذا وكيف؟». وقال إن هذا الاجتماع سيناقش ورقة سياسة التعلم المصري والتي تهدف لإعادة صياغة منظومة بناء الإنسان المصري بالتشارك بين كافة قطاعات الدولة، ومن الممكن أن تؤخذ كأحد الركائز الأساسية للنقاش خلال المؤتمر. وأضاف أن مؤتمر «إصلاح منظومة المعرفة»، يهدف إلى مناقشة وإصدار ورقة سياسات ومرجعية خطة متكاملة لتطوير منظومة المعرفة المصرية، طبقاً لمتطلبات العصر، وتتميز بالمرونة والكفاءة والفاعلية. وشدد «الجمل»، على أنه أصبح من الضروري أن يتم إعادة هيكلة منظومة المعرفة في مصر بشكل يتفق عليه كافة أطراف المجتمع المصري ليحققوا المستوى العالمي من المعرفة في أسرع وقت وبأقل تكلفة، حيث تشمل منظومة المعرفة قطاعات التعليم قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والبحث العلمي، والثقافة، والتدريب، والإعلام، ودور العبادة، والشباب، والتضامن الاجتماعي. وأكد أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سعي المركز إلى دعم كافة مجالس الفكر المختلفة، وتبادل المعرفة والخبرات معها بهدف تعزيز فكرة التشاركية والتعاون، كما يهدف المركز لأن يكون نواة وحلقة الوصل بينها جميعاً من خلال وضع آلية للتنسيق بين أعمالها للوصول إلى بيئة تكامل والتخطيط لإحداث طفرات نوعية. وأشار إلى أن المركز يسعى خلال الفترة القادمة لأن يكون محفزاً وداعماً لأعمال مجالس الفكر المختلفة من خلال صياغة مناهج علمية وآليات واضحة للعمل المشترك، وتحقيق الاستفادة المتبادلة وتبادل الرؤى والخطط والاستراتيجيات التي يعتمد عليها متخذ القرار، وأن يكون المستهدف دائماً هو تحقيق الأثر المطلوب والنتائج المحددة في توقيتاتها من خلال مخرجات علمية تطبيقية تحتوي على الابتكار والإبداع والخبرات المحلية والدولية المتميزة.