«راشد» يوجّه الشكر لأعضاء مجلس منظمة السياحة العالمية

وجّه محمد يحيى راشد، وزير السياحة، الإثنين، الشكر لأعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة السياحية العالمية لعقد الجلسة 104 للمجلس بمدينة الأقصر، معتبرًا ذلك دعمًا قويًا للمقصد السياحي المصري أمام العالم خاصة وأن المشاركة الدولية كانت قوية من جانب الدول الكبرى، حيث شارك أكثر من 13 وزيرًا للسياحة.
ودعا «راشد»، في كلمته خلال افتتاح الجلسة 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية برئاسة مصر، المشاركين إلى دعم قرار المنظمة باختيار الأقصر كعاصمة السياحة العالمية لعام 2016.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر فرصة كبيرة لإلقاء مزيد من الضوء وجذب الأنظار مرة أخرى إلى مدينة الأقصر التي تعتبر واحدة من أكثر المقاصد السياحية تميزًا في منتج السياحة الثقافية على وجه الخصوص.
ومن جانبه، قال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، في كلمته، إن انعقاد الجلسة 104 لم يكن بمحض الصدفة وإنما كان اختياره داعمًا للمقصد السياحي المصري الذي يواجه تحديات لاستعادة الحركة السياحية، مضيفًا أن مصر لها تاريخ أكثر من 5 آلاف عام وبالتالي لا يمكن أن يخرج من دائرة المقاصد السياحية، داعيًا العالم لزيارة مصر والاستمتاع بمقاصدها السياحية، مشددًا على أنه لا يمكن معاقبة المجني عليه ومكافأة الجاني في إشارة منه لمرتكبي أعمال العنف في البلاد.
ولفت إلى أن السياحة يجب أن تكون عاملاً رئيسيًا لمواجهة التحديات الحالية التي يمر بها العالم ،علاوة على نشر السلام وتبادل الثقافات، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون تحقيق الأمن والسلام، مؤكدًا أن مصر ستظل مقصدًا سياحيًا فريدًا له مكانته المتميزة على خريطة السياحة العالمية.
وأشار «الرفاعي» إلى أن 2017 سيكون عامًا للسياحة المستدامة، حيث من المتوقع أن يصل معدلات نمو حركة السياحة حول العالم بنهاية عام 2016 إلى 5%، وأن يصل عدد السائحين الدوليين ل 1.8 مليار سائح حول العام عام 2030.
ولفت إلى أن منظمة السياحة العالمية شهدت زيادة في عدد الأعضاء المنظمين لها من 120 عضوًا إلى 157، وأن المنظمة تضم 6 أقاليم و2 من المراقبين الدائمين و500 عضو منتسب.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة الأقصر، الثلاثاء، القمة العالمية الخامسة لمؤتمر منظمة السياحة العالمية ل«سياحة المدن» بحضور ممثلين من 50 دولة وعدد من الوزراء بالإضافة إلى أكثر 170 ضيف مشارك، حيث سيتخلل المؤتمر عدة ورش عمل لتبادل الخبرات في مجال السياحة وسبل دعم وتطوير السياحة بالأقصر.
وتناقش القمة، الاتجاهات السياحية الخاصة بالمدينة مثل التنمية المستدامة والتنظيم المكاني والتجدد والابتكار في مجال سياحة المدن والسلوك بين الثقافات، كما يبحث الاجتماع كيفية مساهمة القطاعين العام والخاص في التنمية السياحية وتبادل الثقافات بين الشعوب والحفاظ على الهوية والتراث الثقافي لكل دولة.
كما ستطلق المنظمة مبادرة جديدة لتبادل الرؤى بين ممثلي المدن السياحية وصناع القرار حول قضايا السياحة المختلف لتعزيز الدور المهم للسياحة كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المدن.