صوتت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، الخميس، لصالح عقد مؤتمر في 2017 لبدء مفاوضات بشأن معاهدة لحظر كافة الأسلحة النووية. وتم تمرير القرار في لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بموافقة 123 صوتا ورفض 38 وامتناع 16، وذلك على الرغم من الضغط القوي ضد هذا القرار من جانب الدول النووية خاصة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وبسبب ضغط الولاياتالمتحدة، صوت 27 عضوا من بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والبالغ عددهم 28 دولة ضد القرار مع امتناع هولندا عن التصويت. وينص القرار على عقد مؤتمرين في مارس ويونيو القادمين «للتفاوض حول آلية ملزمة قانونا لحظر الأسلحة النووية، تمهيدا للتخلص منها بشكل كامل». وقالت بياتريس فين، المديرة التنفيذية للحملة الدولية للتخلص من الأسلحة النووية، وهي منظمة غير حكومية، في تصريح، إن إقرار معاهدة في هذا الشأن قد تكون وسيلة لشجب استخدام وحيازة الأسلحة النووية، وهو ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى نزع السلاح النووي لدى الدول المالكة له. وأضافت أنه لا أحد يتوقع أن تعمل المعاهدة على نزع سلاح الدول على الفور، لكنها تؤشر إلى نظرة الدول إلى أنه ينبغي اعتبار الأسلحة النووية غير شرعية، وقالت: «لماذا إذن تتخلص من أسلحتك إذا ما ظلت شرعية؟». وفي خطاب أرسل إلى الدول الأعضاء في حلف الناتو واطلعت عليه (د.ب.أ)، حثت الولاياتالمتحدة الدول «بقوة» على التصويت ضد القرار. وجاء في الخطاب: «نشعر أن جهود التفاوض حول حظر فوري للأسلحة النووية أو نزع الشرعية عن الردع النووي، يتعارض بشكل أساسي مع السياسيات الرئيسية للناتو حول الردع ومع مصالحنا الأمنية المشتركة». وقال ممثل عن الولاياتالمتحدة قبل التصويت إن حكومته لن تقبل الفرضية وراء القرار بأن المعاهدة سوف تؤدي إلى القضاء على الأسلحة النووية. وأضاف: «بينما نحترم وجهات نظر المؤيدين، فإننا نختلف مع التطبيق العملي لمنهجهم ونخشى من التأثير السلبي وراء السعي نحو حظر الأسلحة النووية دون النظر في بيئة أمنية شاملة». وكانت هذه الوثيقة قد قدمتها النمسا والبرازيل وأيرلندا والمكسيك ونيجيريا وجنوب أفريقيا. ويجب أن تتم الموافقة على القرار في تصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتوقع أن تجري الموافقة عليه.