قال الدكتور أحمد حسن، رئيس قسم الأورام بمؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدي، إن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بمسببات المرض. وأوضح خلال الندوة التي نظمتها إحدى الشركات العاملة في قطاع الألبان على هامش الاحتفال بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدى لمناقشة المفاهيم الخاطئة حول مسببات مرض السرطان، إن هذه المفاهيم تضمنت الاعتقاد بالإصابة بسرطان الثدي في حالة تضمن التاريخ الأسري للشخص إصابة أحد أفراد العائلة بنفس المرض، رغم أن 10% فقط من الحالات لها تاريخ وراثي. وتابع: من بين المفاهيم المغلوطة أن وجود كتلة غريبة في الصدر يعنى ورما خبيثا، مضيفا ان 90% من حالات السرطان غير وراثية و80% من حالات سرطان الثدى ليس لها علاقه بوجود كتلة بالصدر التى قد تكون مجرد دهون وتليفات. وأشار إلى أن الإصابة بسرطان الثدى مرتفعة جدا في الدول العربية نظرا لتأخر الإنجاب والزواج وعدم الرضاعة الطبيعية، موضحا أنه من بين المفاهيم الخاطئة ان تناول الألبان ومشتقاتها أو استخدام مزيلات العرق واستخدام جهاز الميكرويوف وشرب القهوة احد اسباب الاصابة بسرطان الثدى وانه ليس هناك علاج قاطع لمرض السرطان، مؤكدا أنها اعتقادات خاطئة. وأوضح أن متوسط نسبة الشفاء من الأورام بشكل عام كان 24% في السبعينيات ووصل حاليا بدءا من عام 2010 الى 50% ومن المتوقع أن تصل مع عام 2030 إلى 75% وتابع أن نسبة الشفاء من السرطان تختلف من نوع لآخر، فمثلا تنخفض في سرطان الرئة إلى 1%، بينما تصل إلى 78% من حالات سرطان الثدي، وفي سرطان الكبد ل90% وفى سرطان البروستاتا إلى 98% وتصل إلى 95% في حالة الاكتشاف المبكر. وطالب بتضافر جهود الأطباء والإعلام والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في نشر الوعى فيما يتعلق بمرض السرطان عامة ومرض السرطان الثدى بشكل خاص، مشددا على أهمية الكشف الدوري الذي عادة ما يؤدى إلى الاكتشاف المبكر للمرض ومن ثم إحراز نتائج ايجابيه في الخطة العلاجية. وأوضح أن مؤسسة بهية تعتزم إنشاء مبنى جديد ملحق بفرع المؤسسة الحالي بتكلفة استثمارية 50 مليون جنيه، وذلك لتوسيع نطاق الخدمات وإتاحة الفرصة لاستقبال عدد أكبر من المرضى، في إطار حملة «بنشجع أمهات مصر»، وأضاف أن المؤسسة منذ إنشائها قامت باستقبال أكثر من 20 ألف مريض خلال عام، وأظهرت وجود ما يقرب من 43 ألف مريضة بسرطان الثدي.
