«الفقي» بمؤتمر شرم الشيخ: «الشباب بيصعب عليّ.. والآلاف تحوّلوا لنشطاء سياسيين»

قال الدكتور مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، إن المؤتمر الوطني الأول للشباب سيعد مرحلة مفصلية في حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، موجهًا حديثه للرئيس: «سيذكر التاريخ أنك أعطيت للشباب من وقتك في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها مصر».
وأضاف، خلال مشاركته في جلسة «العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية»، في مؤتمر الشباب، الأربعاء، أن دوره ودور جيله أن يعطي الرأي ويقدم النصيحة، أما الشباب فغيروا العالم عام 1968 حينما تظاهروا في فرنسا ضد شارل ديجول، وضد عبدالناصر في نفس العام، ودائما هم من يتقدمون الصفوف ويغيرون الأوضاع.
وذكر أن هناك نوعان من التغيير، والشباب يؤمن بما سماه «التغيير الجراحي»، أما الكبار فيؤمنوا بالإصلاح، بينما تحتاج الدول إلى النوعين من التغيير، مستنكرًا طول فترة «الجراحة» في مصر، قائلا إن «مئات الآلاف من الشباب تحولوا إلى ناشطين سياسيين، وانصرفوا عن قضايا الإنتاج، الثورة مطلوبة حينما يترهل النظام، ولكن يجب أن تتبعه توجهات إصلاحية، ولم نتوصل لها حد الآن».
وأرجع «الفقي» السبب في طول «فترة الجراحة» إلى ما سماه «ضغوط كبيرة لعقود طويلة، وما يحدث الآن تنفيس عن تلك الفترة»، قائلًا: «إنتوا مفكرين إن المشاكل دي كلها ظهرت في حكم السيسي، لأ ده تراكم لعقود طويلة كان فيها مشكلات كتيرة».
وحول المشكلات، التي تواجهها مصر، قال إن مصر لا يرهقها صراع ديني أو طبقي، لكن يرهقها صراع أجيال، ويجب تواصل الكبار والصغار، والحرية ليست تعبير مطلق، مستشهدًا بقنوات أجنبية قال إنها لا تعمل ضد مصالح دولها.
وقال: «حد سمع إن سي إن إن خدت مواقف ضد مصالح العليا للولايات المتدة، ولا بي بي سي خدت مواقف ضد مصالح بريطانيا، أو الجزيرة خدت مواقف ضد قطر؟».
وتابع: «أحزابنا سياسية ضعيفة، وبقية الأحزاب مصطنعة، بيصعب عليا الشباب، وتجربة الشباب الرئاسي بدأت تسد الفراغ ده، وعايز الأحزاب يربوا كوادر، مصر بلد مستهدف، وطول عمرها خاضعة لضغوط، إحنا المنارة في المنطقة، كان من المطلوب أن تسقط مصر كما سقطت العراق وليبيا، 30 يونيو غيرت هذا المسار».