تحديد هوية «قتلة قائد الفرقة التاسعة»

حددت أجهزة الأمن الإرهابيين الثلاثة الذين قاموا باغتيال العميد عادل رجائى، قائد الفرقه التاسعة المدرعة، كما تم تحديد السيارة المستخدمة فى الحادث، وتبين أن الجناة ينتمون إلى جماعة الإخوان، وسبق لهم مهاجمة كمين العجيزى بمحافظة المنوفية والذى أسفر عن استشهاد شرطيين وإصابة 5.
وذكرت التحريات أن المتهمين الثلاثة تلقوا تكليفات من قيادات الجماعة الهاربين خارج مصر باستهداف عدد من الرموز والشخصيات العامة ومهاجمة المنشآت العامة، حيث اتخذت عناصر الخلية عدة أوكار بمحافظتى الشرقية والإسماعيلية وبمدينة العبور، حيث أقام المتهمون فى شقة مستأجرة على أطراف مدينة العبور قبل تنفيذ جريمتهم بأيام، قاموا خلالها بعمليات الرصد والمتابعة لمنزل العميد الشهيد وتوقيتات خروجه، حيث تواجدوا أمام منزل الشهيد فى أوقات متأخرة من الليل وانتظروا حتى خروجه وأطلقوا وابلًا من الرصاص عليه وعلى كل من حارسه وسائقه.
وأضافت التحريات أن أفراد المجموعة تلقوا دعماً لوجستياً من عناصر الجماعة، حيث وفروا لهم حرية الحركة وملاذًا آمنًا فى أماكن وشقق مختلفة بعيداً عن المراقبة، ولذا تقوم أجهزة الأمن بحملة تمشيط وتفتيش واسعة النطاق على جميع الشقق المستأجرة بمدينة العبور لتحديد المكان الذى تواجد فيه الجناة قبل ارتكاب جريمتهم، خاصة أن المدينة خصوصاً أطرافها، أصبحت خلال الفترة الأخيرة مأوى لبعض العناصر الإرهابية التى ارتكبت بعض الجرائم.
وكشف مصدر أمنى رفيع المستوى أن أجهزة الأمن سدت جميع المنافذ بين محافظات الشرقية والقليوبية والقاهرة والإسماعيلية لمنع هروب الجناة إلى إحدى المناطق النائية.
ونفى المصدر انتماء الإرهابيين إلى تنظيم أنصار بيت المقدس أو أن مجموعة من المنتمين للتنظيم ارتكبوا الجريمة بعد انتقالهم من سيناء عبر الإسماعيلية والتوجه لمدينة العبور.
وقال المصدر إنه من المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية تفاصيل الجريمة بعد ضبط جميع المتورطين فيها، سواء المنفذون أو من قدموا الدعم اللوجستى، وتولوا إيواء الإرهابيين.
وفى السياق نفسه، لا تزال أجهزة الأمن تطوق منطقة الحادث بعد انتهاء فريق التحريات السرية من سؤال جميع شهود العيان الذين أكدوا أن الجناة الثلاثة كانوا ملثمين ويرتدون ملابس سوداء واستقلوا سيارة دون لوحات كانت تنتظرهم عقب الحادث، فيما تسير الحياة بشكل عادى فى بقية شوارع مدينة العبور.