أيام قليلة تفصل منتخب مصر الأول عن الاختبار الأول الحقيقي بمشواره نحو التأهل لمونديال 2018 بروسيا، حيث يستهل مشواره بمرحلة المجموعات الحاسمة، بمواجهة نظيره الكونغولي، بملعبه. الأرجنتيني هيكتور كوبر، هو من يقود سفينة الفراعنة من خارج الخطوط في التصفيات، فهو المدير الفني الأجنبي رقم «22» في تاريخ المنتخب المصري. ومن خلال نظرة في دفتر أحوال المنتخب المصري بتصفيات المونديال تحت القيادة الفنية الأجنبية، سنجد أن الأسكتلندي جيمس مكاري، أول أجنبي قاد منتخب مصر فنيًا، هو الوحيد الذي قاده لبلوغ العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخ العرب والأفارقة نسخة 1934 في إيطاليا، حيث كان التأهل الثاني عبر قيادة المصري محمود الجوهري في 1990. وأعقب التأهل التاريخي للمنتخب المصري مع «مكاري» في 1934، مسلسل سلبي للفراعنة مع المدربين الأجانب حتى التصفيات الأخيرة 2014، فلم يفلح الإنجليزي إريك كين، ومن بعده مواطنه إدوارد جينز في قيادة المنتخب المصري للمونديال في نسختي 1950 و1954. ويتواصل السقوط المصري تحت القيادة الفنية الأجنبية بتصفيات المونديال، فيعجز اليوغوسلافي كوفاتش خلال تصفيات العرس العالمي نسخة 1966 بإنجلترا. ويكمل الألماني ديتمار كرامر عجز الأجانب في قيادة أبناء النيل للمونديال، وذك خلال تصفيات المسابقة نسخة 1974، وواصل اليوغوسلافي دوسان نينكوفيتش المسيرة، ويخفق الفراعنة تحت قيادته في التأهل لمونديال 1978 بالأرجنتين. الألمان يعودون مجددًا لقيادة المصريين للفشل في التصفيات المونديالية، وهذه المرة مع كارل هاينز هيدروجورت، حيث يخفق الفراعنة في بلوغ كأس العالم 1982 بإسبانيا، تحت قيادته. ويتواصل مسلسل فشل الأجانب فيتحمل الإيطالي تارديلي نسبة كبيرة من فشل الفراعنة في بلوغ مونديال 2006 بألمانيا، عقب فقد 8 نقاط في أول 5 مباريات بالتصفيات. الأمريكي بوب برادلي هو آخر المدربين الأجانب الفاشلين في قيادة منتخب مصر للتأهل لكأس العالم خلال تصفيات المسابقة في 2014، عقب كارثة مباراة غانا الفاصلة. تُرى كيف سيكون مصير المدير الفني الحالي للفراعنة، الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادته لمنتخب البلاد.. هل سيسير على نهج مكاري، أم يواصل مسلسل فشل سالفي الذكر؟.