أحال المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، عددا من المختصين بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري وإدارة النشرات والمراسلين وبالإدارة العامة للتبادل الإخباري، ومندوب أخبار بإدارة المراسلين لشؤون الرئاسة، للمحاكمة التأديبية، وجارٍ تحديد جلسة عاجلة للنظر فيما نسب إليهم. وكان مركز معلومات النيابة الإدارية، قد رصد أخبار على وسائل الاعلام حول سقطة قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري المهنية والتي ارتكبت على خلفية إذاعة حوار قديم للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدلاً من الحوار الذي أجراه أثناء انعقاد الدور الحالي للجمعية العمومية بالأمم المتحدة بنيويورك، وبالعرض على المستشار رئيس الهيئة أمر بالإسراع في اتخاذ اللازم حيال ما تتكشف عنه التحقيقات، وذلك لخطورة الواقعة وما أثرت به بالسلب على هيبة الدولة على الصعيد المحلي والدولي، بحسب بيان للنيابة الإدارية. وقالت النيابة إنه بعد مباشرة التحقيقات في الواقعة، انتهت لإحالة المسؤولين للمحاكمة التأديبية نظرا لخطورة الأمر، ما يستوجب معه أن يدق ميزان الحساب، مضيفة: «فأخطائهم لا يسترها ساتر، ويرقبها ويرصدها الداني والقاصي، والمؤيد قبل المعارض» وكشفت التحقيقات، بحسب النيابة، تقاعس المختصين بالإدارة العامة للتبادل الإخباري بقطاع الأخبار عن اتخاذ الإجراءات الجدية للبحث عن لينك القناة التي ستقوم بالبث المباشر لحوار السيد رئيس الجمهورية مع شبكة PBS الأمريكية، وكذلك تقاعسهم عن تشغيل لينك قناة 13 لايف استريم – الذي كان يعتقد إذاعتها للحوار مباشر – مما ترتب عليه عدم إمكانية إذاعة الحوار على الهواء مباشرة، وكذلك عدم معاودة الاتصال برئيس بعثة السيد رئيس الجمهورية بالولايات المتحدة للتحقق من ميعاد إذاعة حوار السيد الرئيس. وقالت النيابة الإدارية، إن الشفت المسائي شهد حالة عدم انضباط في الانصراف دون حتى انتظار القائمين على الشفت الصباحي لتسليمهم العمل، واكتشفت النيابة إخفاء أحد المخالفين الإيميل الموجود به لينك قناة 13 لايف ستريم، والمرسل إلى إدارة الأقمار الصناعية ستراً لإهماله. وأضاف بيان النيابة الإدارية، إن المختصين بإدارة المراسلين تقاعسوا عن إجراء التنسيق بين الإدارات المختصة، وإطلاعهم على المستجدات أول بأول، وقعودهم عن إجراء مونتاج لحوار الرئيس، وعدم أخذ تيبات أو جمل منه قبل إذاعته – حال اختصاصه بذلك – مما ترتب عليه عدم اكتشاف أن الحوار الذي سيتم إذاعته هو حوار سابق؟. وأكد البيان أن المختصين بإدارة النشرات «التحرير» بقطاع الأخبار امتنعوا عن وضع استربات لحوار الرئيس قبل إذاعته على الهواء بوقت كافٍ مما ترتب عليه عدم اكتشاف الخطأ، وتقاعس رئيس قطاع الأخبار عن مشاهدة الشريط الخاص بحوار رئيس الجمهورية مع شبكة PBS الأمريكية قبل إذاعته على الهواء رغم اختصاصه بذلك. وأكد البيان أن التوصيات انتهت بإعادة توصيف للوظائف بقطاع الأخبار وتحديد الواجبات والمسؤوليات تحديداً دقيقاً في ضوء متطلبات كل وظيفة ووضع الضوابط والآليات اللازمة لحسن سير العمل بالقطاع، وتشكيل مجموعة عمل من كافة الإدارات المعنية تكون منوطة بالمراجعة النهائية للقاءات وحوارات وأخبار وكافة أنشطة رئيس الجمهورية قبل أو أثناء أو بعد إذاعتها تداركا لمثل ما حدث.