لا أنكر ضيقي الشديد عندما أناقش أحد محبي المخلوع هذه الايام فيبدون حسرتهم على ما يجري له...و يتنهدون بحسره وألم (صعبان عيا والله...لا يستحق البهدله دي)....والغريب انهم لا ينكرون انه كان غطاء للفاسدين..وأنه أفسد الوطن أخلاقيا وأقتصاديا و سياسيا....يعرفون أنه فعلا كل هذا لكنه لا يستحق أن يهان فهو رمز الوطن...و هو اعطى له حربا وسلاما!! هذا رأيهم وهم ذاتهم حزب (ماذا يضر لو أكمل الباقي من مدته) ... ذلك الحزب الذي إزدهر بعد خطاب المخلوع الثاني قبيل معركة الجمل....إزداد التعاطف معه فإنضم الى هؤلاء الذين تربوا علي تأليه الحاكم...و تقديس الفرد طالما وصل كرسي السلطه إنضم اليهم كثير من هذا الشعب العاطفي بطبعه...لكنهم ما لبثوا أن إنفضوا من حوله بعد معركة الجمل تاركين المؤلهيين و المقديسيين و حدهم....فتواروا في صمتهم ...حتى عادوا للظهور ثانيا ...ليس مع محاكمة المخلوع بل مع خطابه الصوتي الأخير والذي أظهر للكثير أن المخلوع ذهب إلى شرم الشيخ ليدخل آلة الزمن التي وقفت به عند العاشر من فبراير...فأخرج لنا خطابا بدى مستفزا لكنه أعاد حزب المتعاطفين الى الساحه...فعلى صوتهم مؤكدين براءته التي زعمها...و فعد مثوله للتحقيق - وهو الحدث الذي منعهم من المطالبه بتكريمه و ربما عودته- عادوا يتصعبون عليه مرددين في انفسهم أو خارجها احيانا (ربنا على الظالم و المفتري..وكل اللي بهدلوه كدا)!!!! ****************** لن أذكرهم - كما يفعل الكثير-بما احدثه من فساد و خراب وهوان.....فهم - وياللعجب- يعرفون هذا ويقرون به..... ولن أذكرهم بدماء الشهداء - كما يفعل كتير ايضا- فكثير من شعبنا لا يهتم كثيرا لدم انسان يقتل بلا داعي. فقد ربانا المخلوع علي هوان كرامتنا ودمنا(العبارة وقطار الصعيد..و..و..و..)لن أذكرهم بأي شئ من هذا فهذه الاشياء لا تؤثر فيهم مطلقا...لكن دعوني أطرح سؤالا: ما المشكله في أن يحاكم؟؟مفهوم التحقيق والمحاكمه أنها الطريقه القانونيه للتأكد من حقيقة أمر ما......أليس هناك شكوك -مهما كانت ضعيفه- أن السيد المخلوع أمر بفض المظاهرات بأي شكل؟؟ بالتأكيد هذا إحتمال وارد..لماذا إذن نترك أمثالي من عديمي الرحمه يطلقون الإفتراءات علي الرمز المخلوع؟؟!....ألأولى أن يطلب كل من يرى أن المخلوع لا يستحق الإهانه..يطلبوا أن نتحقق من كذب أو صحة هذا الإدعاءات و هذا لا يكون إلا بالتحقيق معه....ونفس الأمر ينطبق على ثروته المنتفخه....لو أنكم فعلا ترون أنه لا يستحق (البهدله) فإدعوا إلي محاكمته محاكمه عادله يخرج منها بريئا كيوم ألقى به القدر على كرسي الحكم في هذه البلد..... دعوه يحاكم بنفس الطريقه و الخطوات و الإجراءات و الاماكن التي إرتضاها لشعبه طوال 30 عاما او يزيد أم تريدون أن نكون من قال عنهم عليه الصلاة والسلام لو سرق كبيرهم تركوه ولو سرق ضعيفهم أقاموا عليه الحد...ولو اننا كنا - للأسف- هكذا في عهده لا أعاده الله.