تفاصيل جلسة النطق بالحكم في قضية مقتل «اللواء نبيل فراج»

قضت محكمة شمال القاهرة، السبت، بالإعدام شنقًا ل7 متهمين ممن تعاد محاكمتهم في قضية اتهامهم بقتل اللواء اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بمنطقة كرداسة، أثناء اقتحام قوات الأمن لمعاقل الإرهابيين بالمنطقة، وكذلك اتهامهم بتكوين تنظيم تكفيري إرهابى لقتل رجال الشرطة والجيش، كما قضت المحكمة بالسجن المشدد ل5 متهيمن آخرين، وبراءة متهم واحد «غيابى» في القضية التي حملت 938 لسنة 2014 جنايات كرداسة.
وألزمت المحكمة برئاسة المستشار حسين قنديل، المتهمين الصادر بحقهم أحكام بالمصروفات الجنائية، ومصادرة المضبوطات.
يأتى ذلك بعد ورود رأى فضيلة مفتى الديار المصرية في القضية، ويعتبر رأى المفتى استشارى وليس ملزمًا لهيئة المحكمة.
وحضر القاضى وهيئة المحاكمة، منذ العاشرة صباحًا، وتداولوا الحكم لمدة 3 ساعات ونصف الساعة، حتى اعتلوا منصة المحكمة، ونطق «قنديل» الحكم في غضون 5 دقائق، تضمنت تلاوته ل10 مواد من قانونى العقوبات والإجراءات الجنائية، وقرارين لوزير الداخلية بشأن حيازة المفرقعات والاتصالات.
وافتتح «قنديل» الجلسة، بإثبات حضور 12 متهمًا، وتبيّن حضورهم جميعًا داخل قفص الاتهام، وكان بينهم متهمين يرتديان بذلة الإعدام «الحمراء»، وآخر يرتدى بذلة «كحلى»، لإدانتهم في قضايا جنائية أخرى، بينما ظهر 9 متهمين بالبذل البيضاء، وتبينّ غياب المتهم الصادر بحقه حكم بالبراءة لإخلاء سبيله.
ونادى القاضى، أسماء المتهمين ال7 الصادر بحقهم حكم بالإعدام، وهم:(محمد سعيد فرج سعد وشهرته «محمد القفاص»، ومصطفى محمد حمزاوى، وأحمد محمد الشاهد، وشحات مصطفى محمد، وشهرته «شحات رشيدة»، وصهيب محمد نصر الدين الغزلانى، ومحمد عبدالسميع حميدة وشهرته «أبوسمية»، وصلاح فتحي النحاس)، كما تلى أسماء المتهمين ال5 الصادر بحقهم الحكم بالسجن المشدد، وهم:عبدالغنى العارف إبراهيم، وجمال محمد إمبابى إسماعيل، وأحمد عبدالحميد السيد، ووليد سعد أبوعميرة، وأحمد المتولى سيد، وقضى كذلك ببراءة المتهم فرج السيد عبدالحافظ، وشهرته «فرج الفار»، مخلى سبيله.
وشهد مركز قوات الأمن المركزى بطريق «مصر – إسكندرية» الصحراوى، إجراءات أمنية مشددة قبل وبعد النطق بالحكم، حيث أحاطت قوات الشرطة محيط قاعة المحاكمة من الخارج، وتواجدت عناصر الأمن على غير العادة بشكل مكثف داخل القاعة، ومشطت قوات الحماية المدنية القاعة بالكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات، واصطف المجندون على المقاعد المتاخمة لقفص الاتهام الزجاجى.
وأخضعت القوات المحامين وممثلى وسائل الإعلام لتفتيش دقيق قبل السماح لهم بالدخول إلى قاعة المحاكمة، وسمح القاضى ببث إجراءات الجلسة وتصويرها لإذاعتها على القنوات الفضائية.
وتبيانات ردود أفعال المتهمين قبل وبعد النطق بالحكم، ففى البداية هتفوا:«براءة براءة إن شاء الله»، و«الله أكبر الله أكبر»، وعقب الحكم هتفوا:«حسبى الله ونعم الوكيل»، لكنّهم اصطفوا جميعًا لالتقاط صورة جماعية لهم «تذاكر»، التقطها المصورون الصحفيون، وأشار أحد المتهمين بعلامة الذبح.
وغاب عن حضور الجلسة للمرة الأولى، أهالى المتهمين، الذين كانت هيئة المحكمة تسمح بحضورهم لجميع الجلسات، والتقاء بهم لبعض الوقت، والحديث إليهم.
وغادرت هيئة المحكمة مقر المحاكمة، وسط حراسات من القوات الخاصة، وسيارات مصفحة، حيث كثفت عناصر المرور تواجدها أمام معسكر الأمن المركزى لتسهيل حركة سير الطريق العام.
وقال دفاع المتهمين، إنهم ينتظرون الاطلاع على حيثيات الحكم، للتقدم بطعن أمام محكمة النقض، وهو الفصل الأخير في القضية.
وكانت محكمة أول درجة أصدرت حكمًا بإعدام 7 من المتهمين الذين أيد «قنديل» الحكم الصادر بحقهم.
وكانت النيابة أسندت إلى للمتهمين تهم «الشروع في قتل ضباط وأفراد شرطة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والمتفجرات وصنعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة الاتصالات دون تصريح من الجهات المختصة لاستخدامها في المساس بالأمن القومي للبلاد«
وقضت المحكمة –في أغسطس 2014- بإعدام 12 من بين 23 متهماً في القضية، كما قضت بالسجن المؤبد على 10 متهمين وبراءة واحد، ثم قبلت محكمة النقض -في فبراير الماضي- الطعن المقدم من 13 متهما في القضية (منهم 7 صدر ضدهم حكم بالإعدام) وأُعيدت محاكمتهم.
وكانت وزارة الداخلية، مدعومة بقوات من الجيش، اقتحمت مدينة كرداسة في سبتمبر 2013 لضبط عدد من المتهمين الهاربين، وأسفرت العملية عن مقتل اللواء فراج مساعد مدير أمن الجيزة وإصابة 9 من الجيش والشرطة.