مؤتمر لدعم الاقتصاد المصري في نيوجيرسي بمشاركة 24 نائبًا

شارك 24 نائبًا بمجلس النواب وعدد من الشخصيات الإعلامية، الثلاثاء، في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي عقد في نيوجيرسي في إطار فاعليات الترحيب بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يزور نيويورك حاليًا للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال عادل عجيب، رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، في تصريح له، إن المؤتمر شهد إقبالاً كبيرًا من المصريين في الولايات المتحدة وأعضاء بارزين في الحزب الجمهوري، مضيفًا أن المؤتمر أطلق حملة لإحياء مسار العائلة المقدسة لاستهداف أكثر من مليون سائح يزورون مصر سنويًا من المصريين في الخارج وجلب مليارات الدولارات من العملة الصعبة للبلاد.
بدأ الموتمر بعزف السلام الجمهوري لكلا من الولايات المتحدة ومصر، وقال الإعلامي صفوت برسوم، الذي قدم المؤتمر، إن اللحظة الراهنة تتطلب مشاركة جميع الجهود في إنعاش الاقتصاد المصري.
وقال الإعلامي وائل الإبراشي، في كلمته، إن الجاليات المصرية في الخارج ممزقة ويجب أن تتحد وتكون لوبي مصالح سياسي واقتصادي في الخارج لمساعدة مصر، مشيرًا إلى «وجود سياسات حكومية فاشلة تجاه بعض القضايا وهذا لا يمنع من وجود قوى تحاول خنق مصر اقتصاديًا وعلى سبيل المثال حاث الطائرة الروسية الذي ضرب السياحة ونعاني من ضرب قطاع كبير من مصادر الدخل القومي بالعملة الصعبة حتى الآن».
وتابع «الإبراشي»: «يجب أن نحارب لتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو لأنها الفرصة الأخيرة لإقامة دولة، ولا بد أن نحافظ على مصر اقتصاديًا»، معربًا عن إعجابه بفكرة أن يقوم المصريين في الخارج بالدعوة لدعم الاقتصاد المصري، مطالبًا المسؤولين في مصر بضرورة التواصل مع المؤتمر لتحقيق تلك التوصيات.
ومن جانبه، أشار الدكتور عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إلى أن أهم ما يميز المؤتمر هو تغيير الصورة الذهنية عن أقباط المهجر فهناك مشاكل لأقباط المهجر نحاول أن نقوم بحلها مثل مشاكل التجنيد بالنسبة لأبناء الجيل الثاني والثالث واستخراج بطاقات الرقم القومي، ووعد بالتواصل الدائم مع أعضاء البرلمان لحل المشاكل وبناء جسور ثقة في المستقبل، مضيفًا أن السيسي لديه رؤية حقيقية لتنمية البلاد من خلال مشروعات قومية وفكر مواطنة لا يفرق بين مسيحي ومسلم.
ولفت «جاد»، في كلمته، إلى أن قانون بناء الكنائس خرج بتوافق عام، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من مسار رحلة العائلة المقدسة خاصة أن السيد المسيح لم يخرج خارج فلسطين إلا لمصر وهي من الممكن أن تجلب مليارات الدولارات لمصر.
وأضاف أن رجل الأعمال، منير غبور، كان لديه استعداد لبناء فنادق على النقاط والأماكن التي زارتها العائلة المقدسة لتصبح مزارات عالمية لكل السياح في العالم وتجلب مليارات الدولارات سنويًا.
وبدوره قال الدكتور صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب ورئيس حزب الحرية: «كلنا نعشق تراب الوطن ولدينا إصرار على بناء دولة يتفاخر بها كل المصريين»، مشيرًا إلى أن «البلاد بحاجة لمثل تلك المبادرات لأننا نعاني من محاولات لتركيع مصر اقتصاديًا وإفشال30 يونيو».
وشدد «حسب الله» على ضرورة تطبيق الأفكار المطروحة من الهيئة القبطية الأمريكية أو الهيئة المصرية في الولايات المتحدة لأن كلمة قبطي تعني مصري، مشيرًا إلى أن قانون بناء الكنائس نقل كلمات الوحدة الوطنية إلى واقع معاش لأنه من غير المعقول أن يعاني المواطنين المسيحيين من مشكلة في بناء الكنائس بعد ثورة 30 يونيو.
فيما ذكرت سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، في كلمتها، أن اللجنة تبحث مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وسيكون أفضل هدية تقدم لمصر، داعية المصريين في الخارج لزيارة مصر في الكريسماس، ووعدتهم بحسن الاستقبال وتلبية طلباتهم.
وبدوره، قال النائب والمخرج خالد يوسف، في كلمته، إنه لا يعترف طوال حياته بوجود فتنة طائفية في مصر، مؤكدًا أن الفتنة الطائفية بالنسبة له كما حدث في لبنان وهي أن تقوم طائفة بضرب النار على أتوبيس طائفة أخرى فتقوم حرب أهلية تستمر لمدة 15 عام لكن الوضع مختلف في مصر.
وأكد «يوسف» أن «البرلمان الحالي معبر إلى حدا ما عن تطلعات المصريين، وأن مصر تعيش ثورة واحدة وهي ثورة 25 يناير، و30 يونيو أحد أعظم تجلياتها، فلولا 25 يناير لما كشفنا جماعة الإخوان المسلمين».
وطالب المصريين في الخارج بالتحرك في مسارين الأول السياسي بتكوبن لوبي عربي قوي في الولايات المتحدة يدافع عن العرب وحقوقهم وخاصة مصر، والشق الثاني تكوين كيان اقتصادي يساعد في دعم الاقتصاد المصري.
وذكر النائب طارق الخولي، في كلمته، إن الوفد البرلماني المصاحب للرئيس سيسعى إلى توضيح الأمور وما وصلت إليه مصر على جميع الأصعدة.