«إسماعيل» يبدأ التحركات لاختيار وزير التموين الجديد

قال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بدأ اتخاذ إجراءات اختيار وزير تموين جديد، خلفًا للدكتور خالد حنفى، المستقيل بسبب قضية «فساد القمح»، وما أثير حول إقامته فى أحد الفنادق الخاصة، ونفى صحة الأنباء عن إجراء تعديل وزارى فى الحكومة، مشددًا على أنه لا أحد يستطيع الجزم بذلك فى الوقت الراهن.
وأضاف القاويش، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن رئيس الحكومة وضع قائمة بأسماء المرشحين للمنصب تمهيدا للتنسيق مع عدة جهات رقابية وأمنية، وتابع:«وزارة التموين هى وزارة خدمية مهمة ترتبط مباشرة بالمواطن، وبالتالى هناك خطوات جادة لتوفير البديل للوزير المستقيل».
فى سياق متصل، أكدت مصادر رفيعة المستوى، أن هناك اتجاها لإجراء تعديل وزارى محدود حال فشل الحكومة الحالية فى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى لحماية الشرائح الفقيرة والقرى الأكثر احتياجا، وذلك بالتزامن مع حركة المحافظين، والتى ستشمل بنى سويف والإسكندرية وتعيين محافظ جديد للقاهرة.
وجددت المصادر، نفيها لما يتردد حاليا بين الأوساط السياسية والاقتصادية، حول مكالمات أجريت بين مؤسسة الرئاسة والدكتور محمود محيى الدين، نائب رئيس البنك الدولى والمتواجد حاليًا فى الولايات المتحدة الأمريكية لتولى رئاسة الحكومة.
وقالت المصادر: «لم تجر أى اتصالات مع محيى الدين، وإن كان الأخير ذا كفاءة مشهودا لها، لكن توجهات وظروف البلاد مختلفة فى الوقت الراهن عما كانت عليه قبل 25 يناير 2011».
وفى سياق آخر، تباينت ردود الفعل داخل وزارة التموين، حول استقالة الدكتور خالد حنفى من منصبه، وتكليف المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة بالإشراف على الوزارة لحين تعيين وزير جديد، بين مرحب بالاستقالة ومعارض لها.
وأكدت مصادر بالوزارة أن الاستقالة جاءت متأخرة، وذلك عقب توجيه عدة اتهامات للوزير أبرزها «فشل الوزارة فى حل أزمة الأرز وارتفاع سعره ل10 جنيهات، التوريد الوهمى للقمح وإهدار أموال الدولة، وأخيرًا الإسراف فى إنفاقه على إقامته فى أحد الفنادق بالقاهرة»، وأضافت أن الوزير المستقيل تم اتهامه كثيرًا بمحاباة التجار فى منظومتى توريد السلع، موضحًا أن الوزير كان يعمل لدى اتحاد الغرف التجارية قبل توليه الوزارة، كمستشار اقتصادى وهذا يؤكد انتماءه للتجار.
وقال مصدر آخر بالوزارة - رفض ذكر اسمه - إن حنفى نجح فى القضاء على طابور الخبز، وتوفير السلع التموينية للمواطنين مستحقى الدعم مرتين شهريا لأول مرة، من خلال تطبيق منظومتى الخبز والسلع التموينية الجديدتين التى تضمنت صرف الخبز والسلع بالكارت الذكى وساهمت فى وصول الدعم لمستحقيه، مضيفًا أن دور الوزير فى ضم الشباب لأول مرة فى اتخاذ القرار وتشكيل فريق من المعاونين أعمارهم لا تتجاوز 30 عامًا يظهر مدى إيمانه بدور الشباب فى بناء الوطن.