غداً.. مواجهة الخطبة المكتوبة بين «الأزهر» و«الأوقاف» على المنابر

مازالت وزارة الأوقاف مصممة على تطبيق قرار الخطبة المكتوبة رغم اعتراضات الأزهر الشريف، وطالبت، الخميس، الأئمة وقيادات ديوان الوزارة الالتزام بالقرار في خطبة غد الجمعة.
وقرر القطاع الديني برئاسة الشيخ جابر طايع، الاستمرار بالعمل بالخطبة المكتوبة والمعلن عنها على موقع الوزارة، في جميع مديريات ومساجد الجمهورية، مؤكدا أن الوزارة تبذل دوراً في حماية النشء من الأفكار الضالة والمضللة وأصحاب العقول المتطرفة التي تسيء للدين الإسلامى بفهمها العقيم وغير الصحيح للإسلام.
وأضاف رئيس القطاع الديني، أن هناك أفكارا شاردة وبعيدة كل البعد عن الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو للوسطية والاعتدال، لذا فنحن نريد إزالة ما علق بالإسلام من غبار جراء أفعال وأقوال تلك الشرذمة الضالة التي نسيت أو تناست أن الدين الإسلامي دين الحب والمودة والصفح والعفو ويدعو إلى التراحم.
وأكد القطاع الديني، إصراره على الاستمرار بالخطبة المكتوبة، معتبرا إياها شأنا يخص وزارة الأوقاف.
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر مطلعة، أن هناك حالة من الضغوطات الشديدة التي يمارسها ديوان الوزارة على الأئمة في المديريات، وصلت للتهديد بالنقل والحرمان من البدل والذي يبلغ 700 جنيه، لكل من يعلن رفضه أو يحاول الإعلان عن ذلك، حيث تحاول الأوقاف إظهار حالة من التأييد لقرار وزير الأوقاف المتعلق بتطبيق الخطبة المكتوبة.
وأضافت المصادر، أن هناك أئمة بالفعل تم إخطارهم بالنقل إلى أماكن أخرى، ثم تمت دعوتهم إلى ديوان الوزارة، وهناك طلب منهم الموافقة على الخطبة المكتوبة، واعتبار قرار النقل كأن لم يكن.
وتحدثت «المصري اليوم» مع عدد من كبار أئمة وزارة الأوقاف وقيادات بالديوان العام، والذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، وقالوا: إنهم يرفضون تماما الخطبة المكتوبة ولن يطبقوها، معتبرين أنها «إهانة بالغة لهم، فضلا عن كونها ستكون سببا في تراجع شعبية إمام الأوقاف أكثر مما هي عليه الآن».
واستمر وزير الأوقاف في منعه لقيادات الوزارة من التحدث لوسائل الإعلام، خوفا من تفاقم الأمور، ولاسيما وجود حالة من التلاسن والمشاحنات بين رئيس القطاع الديني وعدد من علماء الأزهر الشريف، بعد اتهام الأول للأزهر بأنه هو من أخرج للأوقاف الإخوان والسلفيين.
في سياق متصل، يلتزم قرابة 12 ألف واعظ وخطيب مكافأة تابعين مباشرة للأزهر الشريف، بقرار هيئة كبار العلماء الرافض للخطبة المكتوبة.