«طالبة ال409.5 درجة بالدقهلية»: بيعاقبوني لأني منازل

«وزارة التربية والتعليم تجاهلتنى، ولم تذكر اسمى ضمن الأوائل، وحرمتنى من تكريم الوزير والدولة».. بهذه الكلمات بدأت هبة محمد عبدالحميد فودة، بمدرسة بطرة الثانوية بإدارة طلخا التعليمية بمحافظة الدقهلية، تروى مأساتها بعد تفوقها في الثانوية العامة، وحصولها على 409.5 درجة بالقسم العلمي، وهو نفس مجموع أوائل الثانوية العامة، التي أعلن عنهم وزير التربية والتعليم.
وقالت الطالبة المتفوقة ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، إن «كل مشكلتى إن مكتوب في استمارة النجاح (منازل وليس انتظام)، والوزارة بتعاقبنى علشان منازل، لأنها عايزة تقول إن كل الأوائل منتظمين في الحضور، رغم إن هذا كلام غير صحيح، لأن معظم طلاب الثانوية العامة تخطوا الغياب، وقدم بعضهم شهادات طبية مزورة لإعادة قيده بالمدرسة لكن أنا رفضت أعمل كده».
وأضافت: «مثلي مثل زملائي كنت أذهب إلى المدرسة ومنتظمة في الحضور منذ أول يوم، وأصابني مرض التيفويد، ومنعني الطبيب من الخروج لمدة أسبوعين، وبعدها عدت إلى المدرسة بشكل طبيعي مع زملائي حتى بدأنا التغيب الجماعى، وعندما ملأت استمارات الامتحانات طلبت إدارة المدرسة من جميع الطلاب عمل إعادة قيد، ورفضت تقديم شهادات مرضية مزورة، ودفعت مبلغ 85 جنيهًا، لإعادة القيد، إلا أنهم رفضوه وحولوني إلى (منازل)، حسب زعمها.
وأضافت «هبة»: «كان من السهل الحصول على شهادات مرضية مزورة وتقديمها للمدرسة، وإعادة قيدي، لكني رفضت أن أبدأ حياتي بالتزوير، ولم أهتم بالأمر، واجتهدت في المذاكرة، وتمنيت أن أكون من الأوائل مثل جميع مراحل التعليم السابقة».
وتابعت: «الوزارة حرمتنى من التكريم والفرحة مثل زملائى الأوائل، لكن أكبر تكريم حصلت عليه هو فرحة أبي وأمي، فلم أعلم بالنتيجة إلا بعد إعلانها بالمدارس، وفوجئت بحصولى على مجموع الأوائل، الذين أعلن عنهم الوزير، وبكيت من الحزن لعدم إعلان اسمى بالتليفزيون مثل الأوائل، لكن والدي ووالدتي بكيا من الفرحة والسعادة بتفوقى فأزالوا عني أي حزن».
وطالبت «فودة» بتكريمها مثلها مثل جميع الأوائل من زملائها من أجل والديها، اللذان «وفرا لي جميع سبل الراحة والجو المناسب للمذاكرة، وكانا سبب نجاحي بعد الله سبحانه وتعالى».
وحول مستقبلها، قالت «هبة»: «أتمنى أكون طبيبة جراحة قلب مثل الدكتور مجدي يعقوب، وأن أداوي مرضى القلب من الفقراء بتقنيات حديثة، وأن أتوصل للمزيد من الاكتشافات والاختراعات في هذا المجال».