لا صوت يعلو في الزمالك فوق صوت هروب المدافع البوركيني للفريق، محمد كوفي، وعوته لبلاده، دون الادلاء بأي أسباب توضح موقفه، مما اضطر مسؤولي الزمالك للجوء للاتحاد الدولي «فيفا» للبحث عن حقوق النادي في هذه الأزمة. الكرة المصرية على مدار السنوات الأخيرة حفلت بالعديد من حالات هروب اللاعبين الأفارقة عن أنديتهم، فلم يكن البوركيني محمد كوفي، مدافع الزمالك هو أول من يقوم بهذا الأمر. البداية كانت مع الغاني أجوجو، مهاجم فريق نادي الزمالك، والذي عُرف بسوء أخلاقه واستهتاره، حيث فر هارباً من صفوف فريقه، ليلجأ مجلس إدارة النادي الأبيض للمحمكة الدولية ويتم فرض عقوبة مالية ضخمة عليه. ويسير النيجيري جوليوس ووباي على خطى أجوجو، فيفر هارباً عقب حصوله على مقدم التعاقد من نادي المصري البورسعيدي موسم «2011-2012»، دون خوض أي لقاء رسمي مع الفريق. ويستمر مسلسل هروب الأفارقة، هذه المرة مع الإيفواري زيكا جوري، مهاحم فريق بتروجت موسم 2008، والذي هرب من ناديه البترولي للانضمام لأحد أندية الدوري الامارتي قبل العودة مجدداً للدوري المصري واللعب لصفوف فريق نادي إنبي. وتتسبب الأزمة المالية التي ضربت خزينة نادي الإسماعيلي في الموسم الذي شهد حدوث مجزرة بورسعيد، في هروب المهاجم النيجيري جون أويري، لعدم حصوله على مستحقاته المالية. ويعاني الزمالك مجدداً من هروب لاعبيه الأفارقة، حيث يفر البينيني رزاق مهاجم الفريق في موسم 2013، هارباً بسبب أزمة مستحقاته المالية. وفي ظل تألقه الكبير مع فريق ناد سموحة، يفر صامويل أفوم المهاجم صغير السن هارباً إلى سويسرا للتوقيع لأحد الأندية دون إخبار ناديه بالمفاوضات. ويعاني مجلس إدارة الاتحاد السكندري الأمّرين بهروب ثلاثة لاعبين من محترفيه الأفارقة خلال آخر موسمين، حيث بدأ مسلسل الهروب داخل أسوار زعيم الثغر الثنائي أوميد أوكيري وفيليكس كاتونجو موسم 2015، وتبعه مهاجم الرأس الأخضر بلاتيني في يناير من الموسم الحالي.