لم تحتج قرارات الحكومة هذه المرة إلى عقد لجنة أو اجتماع فى مجلس الوزراء، بل كان لكل وزير مطلق الحرية فى اتخاذ قرار تحديد المكان الذى يقضى فيه أيام عيد الفطر المبارك، لكن غالبية الوزراء فضلوا قضاء الإجازة فى مارينا. وعلمت «المصرى اليوم» أن جلسات خاصة أجراها مسؤولون ووزراء حاليون وسابقون، تضمنها تناول «الشيشة» ليلاً فى الأماكن العامة بقرى الساحل الشمالى، وتتناول الحديث عن تعديل بعض الحقائب الوزارية. وقالت مصادر إن هناك أحاديث جانبية عن تقييمات الوزراء التى جرت خلال الفترة الماضية من مؤسسة الرئاسة ومن رئيس الحكومة، ونتائجها المتوقعة. ولم تكن إلا أسماء قليلة هى ما تضمنتها صحف ووسائل إعلام، على مدار 3 أيام، تمثل المدة الرسمية لإجازة عيد الفطر المبارك، منها على سبيل المثال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، لمتابعة مشروع العاصمة الإدارية، ومحمد سعفان، وزير القوى العاملة، الذى أعلن آخر مستجدات قانون المنظمات العمالية. وبينما استهل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، عيد الفطر بالسفر بصحبة زوجته إلى ألمانيا، سبقت الدكتورة سحر نصر هذه الأيام المباركة لتؤدى مناسك عمرة أجرتها وأنهتها يوم وقفة العيد. وقالت مصادر حكومية مطلعة إن منطقة الساحل الشمالى كانت الأكثر حظاً بزيارة العديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين، فى صيف العام الجارى. وأضافت، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن قرى «مارينا» شهدت حضور الوزراء والدبلوماسيين، وتدفق وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، وآخرين سابقين فى حكومات ما بعد ثورة 25 يناير 2011. وتابعت: «تضمنت القائمة عدداً كبيراً من المسؤولين، من بينهم سامح شكرى، وزير الخارجية، الذى فضل التواجد فى قرية الدبلوماسيين بالساحل الشمالى، فضلاً عن وزراء سابقين، منهم وزراء الاستثمار والمالية والصناعة والتجارة والسياحة». وأوضحت أن المهندس طارق قابيل انشغل بمهمة عمل اضطرته إلى مغادرة البلاد متوجهاً إلى الصين، لحضور لجنة العشرين بمدينة شنغهاى، منذ اليوم الأول لعيد الفطر. وأكدت أن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، فضل البقاء فى القاهرة بسبب أزمة صحية مرت بها والدته، وهو الأمر الذى منعه من الذهاب إلى الساحل الشمالى.