العطش يواصل إفساد فرحة العيد

تصاعدت أزمة انقطاع مياه الشرب فى عدد من المحافظات، ما تسبب فى إفساد فرحة المواطنين بالعيد، ودفعت محافظ القليوبية إلى الاعتذار إلى أهالى إحدى القرى.
فى الشرقية، تشهد أكثر من 20 قرية وتابعا لمراكز أولاد صقر وصان الحجر والحسينية وفاقوس حالة من الاستياء والغضب الشديدين بسبب ندرة مياه الشرب وتلوثها، الأمر الذى أرغم الآلاف منهم على شراء مياه الجراكن غير معلومة المصدر، والتى أصابت العديد بالأمراض المتوطنة كالفشل الكلوى والكبد.
وقال محمود نصر، من أهالى الحسينية: «إن انقطاع المياه زاد من غضب المواطنين وأفسد عليهم فرحة العيد»، مشيراً إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين لجأوا لشراء المياه مقابل 4 جنيهات للجركن الكبير، و2 جنيه للصغير، ما أرهقهم مادياً.
من جانبه، قال المحافظ اللواء خالد سعيد، فى تصريحات صحفية، إن محطة مياه أبوشلبى بمركز فاقوس التى تخدم نحو 1.6 مليون مواطن بمراكز فاقوس والحسينية والقرين وههيا وأبوكبير على وشك الانتهاء، وافتتاحها نهاية الشهر الجارى.
وفى القليوبية، قدم المحافظ الدكتور رضا فرحات اعتذارا لسكان منطقة أرض أم بيومى بشبرا الخيمة، بسبب انقطاع المياه منذ 3 أيام نتيجة كسر فى خط الطرد الرئيسى، وقال فى بيان: «نملك شجاعة الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية أمام الناس، وتم الدفع بسيارات عملاقة وحديثة لشفط مياه المجارى، وتدبير احتياجات المواطنين من المياه عبر سيارات فناطيس كبيرة تواجدت على مدار الساعة، وهناك حلول سيتم تطبيقها عقب إجازة العيد».
وفى الدقهلية، انقطعت المياه عن مدينة المنصورة وعدد من قرى مركز منية النصر، والسنبلاوين، وشربين، ومنية النصر، ودكرنس، والمنزلة.
وأرجع المحافظ، المحاسب حسام الدين إمام، الأزمة إلى تأخر تنفيذ 5 مشروعات كبرى للمياه بالمحافظة، مؤكداً أنه لا تنازل عن الانتهاء منها فى 30 سبتمبر المقبل، وقال فى تصريح ل«المصرى اليوم»: «الناس عندهم حق يشتكوا لأن من حقهم أن تصلهم مياه الشرب». وأضاف: «اتصل بى المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وأخبرنى أن لديه تقريرا من هيئة الرقابة الإدارية يؤكد أن 12 قرية بالمحافظة دون مياه، فقلت له إن أكثر من 50% من قرى المحافظة دون مياه، وعلمت منه أن الرئيس مهتم بالمشكلة».
وقال فتحى دفيه، عضو مجلس محلى المحافظة، أحد المشرفين على الأعمال الخيرية بقرية ميت غراب، التابعة لمركز المنصورة: «تم إنشاء محطة تنقية وتحلية للمياه الجوفية وتحويلها إلى مياه معدنية، وتوزيعها مجاناً على أهالى القرية والقرى المجاورة».