«الصحفيين الأمريكية» تدين ترحيل ليليان داوود من مصر: القبض عليها «أمر فاضح»

أدانت لجنة حماية الصحفيين الأمريكية قيام السلطات المصرية بما وصفته ب«طرد» الإعلامية ليليان داوود، مساء الإثنين الماضي.
وقالت اللجنة في تقرير لها، الأربعاء، إن «داوود، التي تحمل جنسيتين، بريطانية ولبنانية، تم التحفظ عليها من منزلها بالقاهرة من قبل 8 رجال يرتدون ملابس مدنية، وزعموا أنهم من سلطة الجوازات»، مشيرة إلى أن «الرجال الثمانية استولوا على تليفونها، وجواز سفرها البريطاني، ورفضوا أن يظهروا لها أمر الضبط، وإنهم بدأوا يصيحون في وجهها، ويهددونها عندما طلبت ممارسة حقها القانوني بالاتصال بمحام أو الاتصال بسفارتها، ثم تم اصطحابها مباشرة إلى مطار القاهرة الدولي، حيث أخطرها المسؤولون هناك بأنها سيتم طردها من البلاد»، بحسب شهادة «داوود».
ونقلت اللجنة ما كتبته الإعلامية على موقع «تويتر» حول أنها ستسلك جميع القنوات القانونية والدبلوماسية لتعود إلى مصر، مشيرة إلى أن لها ابنة تبلغ من العمر أحد عشر عامًا، والتي تعتبر هي ولية أمرها الأولى.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من واشنطن إن القبض على ليليان داوود من منزلها وإجبارها على الرحيل دون تحذير «أمر فاضح»، مشيرًا إلى أن «بقدر ما يشعر الصحفيون المستقلون بالقلق فإن مصر توقفت حتى عن التظاهر بوجود سيادة للقانون».
وقالت اللجنة في تقريرها إنه «تم القبض على ليليان داوود من منزلها بعد ساعات من إعلانها نهاية تعاقدها في قناة أون تي في على شبكة التواصل الاجتماعي، حيث كانت مذيعة ببرنامج الصورة الكاملة لمرتين في الأسبوع منذ 2011، كما أنها استضافت نشطاء وسياسيين ومسؤولين حكوميين وأمنيين في برنامجها، وكانت غالبًا ما تنتقد سياسة الحكومة وأدائها تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرؤساء الذين سبقوه».