7 أمور تغيّرت منذ التأهل الأخير لمنتخب مصر إلى أمم أفريقيا

تأهل منتخب مصر للمشاركة بمسابقة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، وعقب فشل دام في آخر 3 دورات في بلوغ منافساتها، وذلك بعد الفوز على نظيره التنزاني بعقر داره، في إطار الجولة الخامسة لتصفيات المسابقة.
وكانت المشاركة للفراعنة بالعرس القاري في نسخة 2010 بأنجولا، والتي شهدت آخر تتويجات منتخبنا القومي باللقب، ثم الغياب عن المشاركة في نسخ 2013،2012 و2015.
ونستعرض من خلال التقرير التالي 7 أمور قد تغيرت منذ التأهل الأخير للفراعنة لأمم أفريقيا في 2010 وحتى الآن:
أولًا: رمضان صبحي في «المرحلة الإعدادية»
يدين المنتخب المصري بتأهله لأمم أفريقيا 2017 بالجابون عقب غياب طويل، للنجم الصاعد والواعد رمضان صبحي، فهو «عريس» الفراعنة الجديد الذي تمكن فور حلوله بديلًا أمام نيجيريا بلقاء كادونا من إرسال تمريرة سحرية سجل على أثرها محمد صلاح هدف التعادل القاتل، ثم عاد ليصول ويجول بلقاء برج العرب ويسجل هدف الانتصار والتأهل شبه المحسوم للفراعنة، فلم يكن يتوقع نجم الأهلي الشاب، وهو في سن ال12 عامًا، وهو تلميذ بالصف الأول الإعدادي بالمرحلة الدراسية في عام 2010، أن التأهل المقبل للمصريين للعرس القاري سيكون عن طريقه.
ثانيًا: 3 رؤساء تناوبوا على حكم مصر
التأهل الأخير لمنتخب مصر لأمم أفريقيا 2010 بأنجولا، كان وقتها محمد حسني مبارك رئيسًا للبلاد، قبل أن تقوم ثورة يناير في 2011 ويتولى المجلس العسكري حكم البلاد، ثم محمد مرسي، الذي عزلته ثورة يونيو 2013، ويأتي الدور على المستشار عدلي منصور ليتولى حكم البلاد حتى موعد الانتخابات، التي أعلنت عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.
ثالثًا: ظهور المهرجانات
حينما كان يذكر مصطلح «مهرجان»، فيخطر ببال الشعب المصري ربما مهرجان القاهرة السينمائي أو مهرجان الكتاب أو مهرجان الإسكندرية للأغنية، إلا أن مع نهاية عام 2010، ظهر ما يُسمى «المهرجانات» لون مستحدث وغريب من الأغاني، لقى إعجاب عدد كبير من جميع فئات الشعب المصري، حيث لم ترقص جماهير وأنصار الكرة المصرية على حصد الفراعنة لقب أمم أفريقيا 2010، لكنه أمر سيحدث بعد حصد كتيبة الأرجنتيني كوبر تأشيرة العبور لأمم أفريقيا.
رابعًا: محمد صلاح ناشئ المقاولون الذي لا يعرفه أحد
مع تأهل منتخب مصر لأمم أفريقيا نسخة 2010 بأنجولا، وحتى خوض الفراعنة لنهائيات المسابقة والتتويج بلقبها، لم يكن محمد صلاح، نجم روما الحالي والفتى المدلل للكرة المصرية، معروفًا لأحد من جماهير الكرة بالبلاد، حيث كان وقتها أحد ناشئي فريق نادي المقاولون العرب، لم يتم تصعيده بعد للفريق الأول، ولكن تم هذا الأمر في نهاية موسم 2009- 2010 وخوضه أول مباراة مع الفريق الأول لذئاب الجبل في مايو 2010، وتشاء الأقدار ليكون ناشئ المقاولون هو أحد الأسباب الرئيسية لتأهل منتخب بلاده لأمم أفريقيا عقب 7 سنوات، وبزوغ نجمه بشدة في سماء الكرة العالمية من خلال أكثر من محطة أوروبية ناجحة.
خامسًا: مدرجات مكتظة بالجماهير بلا مجازر
خلال آخر بلوغ مصري لمسابقته المفضلة أمم أفريقيا في نسخة 2010، كان غياب الجماهير عن مدرجات الملاعب المصرية أمرًا نادرًا وشاذًا عن القاعدة، ربما يأتي لقرار تأديبي لأحد أندية المسابقة المحلية بغياب جماهيرهم لمباراة واحدة بحد أقصى، إلا أن الغياب الجماهيري بات سمة الكرة المصرية في آخر 4 سنوات، حيث سادت الفوضى بالملاعب وغاب التأمين السليم وارتفعت نسبة التعصب بين الجماهير وزاد الاحتقان بينهم والجهات الأمنية، لتقع مجزرتان بملعبي بورسعيد في 2012 والدفاع الجوي في 2015، لتكون مباريات الكرة المصرية وكأنها تُلعب بشكل سري في صحراء جرداء.
سادسًا: منتخب قومي بلا نجوم محترفة
التواجد الأخير لمنتخب الفراعنة بالأدغال الأفريقية، منذ 7 سنوات، افتقد خلاله تواجد اسم مصري كبير بملاعب الكرة العالمية، فاقتصر الأمر على وجود محمد زيدان بفريق بروسيا دورتموند الألماني، مع تواجد أسماء أخرى بأندية أوروبية بعيدة كل البعد عن خريطة الكرة العالمية إلا أن تأهل الفراعنة لنسخة 2017، يشهد تواجدًا مشرفًا لأكثر من عنصر بالدوريات الأوروبية الكبرى، مع أندية عملاقة تمتلك الاسم والتاريخ الرائع في عالم الساحرة المستديرة، على رأسهم محمد النني، نجم أرسنال الإنجليزي، ومحمد صلاح، نجم روما الإيطالي، ومحمود تريزيجيه، لاعب فريق أندرلخت البلجيكي، وأحمد حسن كوكا، مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي.
سابعًا: ثورة السوشيال ميديا
لم تكن «السوشيال ميديا» تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الشعب المصري خلال التأهل الأخير لمنتخب مصر لأمم أفريقيا 2010 بأنجولا، مقارنةً بالوقت الحالي، الذي بات خلاله مؤثرًا للغاية في تلميع نجوم كروية وإطفاء نجومية آخرين، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل بات انتشار وقوة «السوشيال ميديا» مؤثرًا على قرارات الحكومات وسياستها بأغلب بلاد العالم، ولم تحظَ أبرز لقطات منتخب الفراعنة خلال مشواره بالتصفيات التي كانت مزدوجة ومؤهلة للمونديال أيضًا في هذا الوقت، باهتمام كبير، عكس ما يتم تداوله في الوقت الراهن وتسليط الضوء على كل كبيرة وصغيرة تخص مشوار الفراعنة في بلوغ أمم أفريقيا 2017.