كشفت پيچو رسميا عن النسخة الجديدة 3008 من منذ بضعة أيام. وتدعى الشركة أن سيارتها الجديدة لديها كل المطلوب لاحتلال مرتبة رفيعة ضمن الطرازات المنافسة في فئة C-SUV التي بدأت في الانتشار بسرعة حول العالم. ذلك من خلال عنصرين أساسيين اعتمدت عليهم پيچو؛ العنصر الأول هو السياسة التصميمية التي تضع العملية أولا، والثانى هو الاعتماد الشديد على التكنولوجيا الحديثة في تشكيل تجربة قيادة السيارة. جدير بالذكر أن الشركة استخدمت مقصورة i-cockpit التي قدمتها كنموذج اختبارى منذ وقت ليس ببعيد، ومن الواضح أن العاملون على النظام المتكامل للمقصورة الداخلية قاموا ببذل الكثير من الوقت والجهد لإخراج المنتج النهائى على هذه الهيئة المبسطة. جدير بالذكر أن السيارة الجديدة ستكون نجمة جناح الشركة في معرض باريس الدولى للسيارات، حيث سيتم تقديمها بشكل رسمى للجمهور في نسختها النهائية الجاهزة للإنتاج. أظهرت دراسة تسويقية أن سوق السيارات من فئة C-Segment ازداد حجمه ضعفين ونصف منذ 2009 حتى الآن، وهو الوقت المتزامن مع إطلاق النسخة الأولى من 3008، لا ندرى إذا كان للسيارة تأثير مباشر في مثل هذه الزيادة ولكن لا يمكن أيضا إنكار مدى النجاح الذي حققته على المستوى العالمى. تعتبر الشركة سيارتها الجديدة نموذجا مثاليا للسيارة العصرية التي يستمع مصمموها بتمعن لحاجات السوق والمستهلكين، ومن ثم يضعون خطة تحمل رؤية تتنبأ بمتطلبات المستقبل لتأتى بحلول عملية لكل من المتطلبات الحالية والمستقبلية. وما تضيفه پيچو من خلال سياراتها هو عنصر عاطفى يعترف به مالكى السيارات الفرنسية. وحسب ادعاء الشركة، السيارة ليست تجسيدا للتعبير عن الذات بل هي تجسيدا ماديا للنجاح الذي حققته حتى الآن. هذا النجاح الذي يعتمد على عكس القيم السابقة والرؤيا المستقبلية في منتج مصمم بيد فنانون قبل كونهم مهندسون. بالانتقال للمقصورة الداخلية والتي لها نصيب الأسد في التجهيزات التكنولوجية سنرى عالما جديدا. المقاعد الأمامية تعطى انطباعا لحظيا وكأنها آتية من المستقبل. أما عن أجهزة التحكم المنظمة بعناية داخل السيارة فتجتمع كلها لتحقق وظائف نظام i-cockpit. وهو النظام الجديد الذي من شأنه حفر اسم الشركة عميقا في كتب تاريخ السيارات. ذلك لكونه جديدا تماما، يوظف أجهزة التحكم في أنظمة السيارة، يوحدها ويكملها مع المقصورة الداخلية. مما يشعر السائق بإندماج أقوى وأعمق مع السيارة وبالتأكيد سيوفر أيضا تجربة قيادة مختلفة تماما عما اعتاده العملاء من السيارات المنافسة في الفئة ذاتها. عجلة القيادة أصغر حجما مما سبق، وقد قامت الشركة بتصميمها من جزئين مسطحين، لمنح السائق قدرا أكبر من التحكم كما أن التركيز على الخامات المستخدمة يضيف الشعور بالجودة أثناء القيادة. ومن أكثر العناصر إثارة في السيارة الشاشة المدمجة بقياس 8 بوصة والتى تمثل لوحة تحكم رقمية تعمل بنظام تشغيل سهل التنبؤ ومجهزه بتقنية اللمس Capacitive، يمكن للسائق التحكم من خلال نظام التشغيل في جميع الوظائف الرئيسية للسيارة سواء كانت ترفيهية، معلوماتية، أو متعلقة بالطقس أو الملاحة، إضافة لإمكانية التحكم في خصائص السيارة أو أنظمة الاتصال وتطبيقات متعددة أخرى. ما يضيف لقدرة هذه النسخة على المنافسة بقوة في فئتها هي التشكيلة المتنوعة لاختيارات المحركات وأنظمة الجر المتاحة للسيارة، حيث تتراوح السعات اللترية للمحركات المتوفرة بين 1200 و2000 سى سى، مرورا بسعة 1600 سى سى. تأتى معظم المحركات بخيارات لناقل السرعة بين اليدوى والأوتوماتيكى، كما تترك للعميل حرية الاختيار بين أنظمة الديزل والبنزين، ولكن العنصر الجامع بين المحركات هو الكفاءة العالية لحرق الوقود، والتى تعتبر واحدة من ابرز الانتقادات الموجهة للسيارات الفرنسية عامة. بالإضافة لهذه الخيارات توفر پيچو أيضا دراجة كهربائية كتجهيز اختيارى للسيارة، وذلك للتأكيد على كون الشركة مقتنعة بمبدأ أللامحدودية واعترافها بتغير شكل وسائل الانتقال الشخصى داخل المدينة وخارجها وترى أنه تكاملا مثاليا مع السيارة.